في الإسلام من مبادئ وقيم وشريعة سماوية عادلة فوق ما عندكم، وما زالت مجتمعاتكم بجاجة اليه!
كان هذا المنطق هو السائد عند المسلمين، وفيه قدر من الصواب، وفيه ردة فعل وتفاخر ب (القومية الإسلامية).
وعندما نجح الغربيون في إسقاط الخلافة العثمانية سنة 1925 م. بمساعدة الحركة الوهابية وحركة القومية العربية، وسيطروا على البلاد التي كانت تحكمها، وأقاموا فيها دولا قومية عربية وغير عربية.. طفحت ثقافتهم التي تنتقد الدين والتاريخ الإسلامي، وتأثر بها أبناء المسلمين، فتعززت عند المتدينين مكانة ثقافة القومية الإسلامية.
وكان أمثال السيد جمال الدين الأفغاني وتلميذه الشيخ محمد عبده، والشاعر محمد إقبال لاهوري، يمثلون فكر إنهاض الأمة، في مقابل موجة الغزو الغربي وثقافته، وعلى وقع صيحاتهم وأفكارهم تأسست الحركات والأحزاب الإسلامية في أندونيسيا، ثم في مصر ثم في بقية البلاد، وتبنت ثقافة التفاخر بأمجاد الإسلام وتاريخه وخلافته.
كان من السهل عليك أن تلاحظ أيام الموجة الشيوعية في العراق وبعدها كتب الافتخار بأمجاد الإسلام تملأ أسواق الكتب في النجف، وتختار ما تريده من كتب جمال الدين الأفغاني، وحسن البنا، والمودودي، ثم سيد قطب، ومحمد قطب، وظفر الدين خان.. إلى آخر قائمة المؤلفين الذين يجيبون على فكر الغربيين واليساريين، ويتفاخرون بأمجاد الإسلام وتاريخه.
كانت تلك الكتب مادة المتدينين لمناقشة الشيوعيين في العراق، ومادة الخطيب في مساجد مصر ولبنان والهند، ومادة مقدم البرنامج الديني في