توجب تغيير كل الأمور المتعلقة به. فكل شئ موجود في هذه الإضافة!
عندما يكون الحكم حكم الله تعالى يصير الذي يبلغه نبيا، ويصير حجة لله ويصير موضوع التقييم نبي الله وحجة الله! ويصير أجره أكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا! ومعنى تعبير الصديقة الزهراء عليها السلام أن هذا حد إدراكنا نحن، وإلا فالأجر أعظم من هذا، ولم تعين عليها السلام بأي مقدار هو أعظم وأكثر.. ولا عجب، فإن طرف الإضافة هو الله تعالى!
المهم لكم أن تستفيدوا من الفرصة. صحيح أنكم لو عملتم في مجال آخر لوصلتم إلى درجات مختلفة، حسب استعداد كل منكم. مثلا أكثركم لو اتجه إلى دراسة فرع من الفروع غير علوم الدين لكان الأمر عليه أسهل، وما تكلف بذل هذا الجهد ولا تحمل هذه المصاعب، فغيركم يدرس اثنتي عشرة سنة أو أكثر أو أقل، فيصير مهندسا أو طبيبا، ثم يعمل ويدير أمور معيشته.
أما أنتم فتدرسون سنينا أطول، وتبذلون جهدا أكبر، ثم يرى الطالب نفسه أنه لا يحصل من راتب الحوزة على كفاف معيشته!
لكن المهم أن لا يعطي أذنه لوسوسة الشيطان، وأن يقدر النعمة التي أنعم الله عليه بها، حتى لا ينطبق عليه لا سمح الله: (خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين).
إن ما يمن الله به على طالب العلم من توفيقات ونعم عظيمة، إنما هو بسبب حليب الأم الطاهر، أو نية الأب الصافية، أو نية أحد أجداده الصالحين، فإن عمل الله تعالى أمر محسوب بدقة، فلا تتخيلوا أن منصب خادم الإمام المهدي عليه السلام، الذي لا تقاس به مناصب كل حكومات العالم مجتمعة.. أمرا بسيطا؟!