(2) في نهج البلاغة: 1 / 14، من خطبة له عليه السلام يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم: (الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون. ولا يحصي نعماءه العادون. ولا يؤدي حقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن.....
فسوى منه سبع سماوات جعل سفلاهن موجا مكفوفا وعلياهن سقفا محفوظا. وسمكا مرفوعا. بغير عمد يدعمها، ولا دسار ينظمها.
ثم زينها بزينة الكواكب، وضياء الثواقب. وأجرى فيها سراجا مستطيرا، وقمرا منيرا. في فلك دائر، وسقف سائر، ورقيم مائر ثم فتق ما بين السماوات العلا. فملأهن أطوارا من ملائكته، منهم سجود لا يركعون، وركوع لا ينتصبون، وصافون لا يتزايلون ومسبحون لا يسأمون. لا يغشاهم نوم العين. ولا سهو العقول. ولا فترة الأبدان. ولا غفلة النسيان. ومنهم أمناء على وحيه، وألسنة إلى رسله، ومختلفون بقضائه وأمره. ومنهم الحفظة لعباده والسدنة لأبواب جنانه. ومنهم الثابتة في الأرضين السفلى أقدامهم، والمارقة من السماء العليا أعناقهم، والخارجة من الأقطار أركانهم، والمناسبة لقوائم العرش أكتافهم، ناكسة دونه أبصارهم، متلفعون تحته بأجنحتهم، مضروبة بينهم وبين من دونهم حجب العزة وأستار القدرة، لا يتوهمون ربهم بالتصوير، ولا يجرون عليه صفات المصنوعين، ولا يحدونه بالأماكن، ولا يشيرون إليه بالنظائر).
* * (3) في البحار: 41 / 14، وعنه عليه السلام: (إلهي ما عبدتك خوفا من عقابك، ولا طمعا في ثوابك، ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك).
وفي نهج البلاغة: 4 / 53، قال عليه السلام: (إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار).
* * (4) في الجواهر السنية للحر العاملي ص 361: (وروى الحافظ البرسي قال: ورد في الحديث القدسي عن الرب العلي أنه يقول: عبدي أطعني أجعلك مثلي: أنا حي لا أموت، أجعلك حيا لا تموت، أنا غني لا أفتقر، أجعلك غنيا لا تفتقر، أنا مهما أشاء يكون، أجعلك مهما تشاء يكون).