رابع الصحابة لأنه كان الخليفة الرابع، وأكثرهم يفضل عليه أبا بكر وعمر وعثمان، وقد يفضلون عائشة على فاطمة الزهراء عليها السلام، كما يفضلون بعض التابعين العاديين على أئمة أهل البيت عليهم السلام أمثال الإمام زين العابدين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق عليهم السلام!
ويترتب على هذا الفهم أمور عديدة، تظهر في المعالم التالية:
الأول: أن النبي صلى الله عليه وآله توفي عندهم بدون وصية كتبية ولا شفهية! وأن الصحابة هم الأصل بعد النبي صلى الله عليه وآله والأفضل من جميع الأمة عبر أجيالها، وعنهم يتلقون دينهم، ولا يهتمون بالرأي المخالف لهم، بل يعتبرونه انحرافا عن الإسلام حتى لو كان صادرا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله!
بل تراهم يقرنون الصحابة بالنبي في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله، وقد يحذفون منها الصلاة على آل النبي، مع أنهم رووا في أصح صحاحهم أن النبي صلى الله عليه وآله علمهم الصلاة عليه وأمرهم أن يقرنوا به آله عليهم السلام فقط!
الثاني: عندما يقولون (الصحابة) فلا يقصدون المئة ألف شخص وأكثر، الذين رأوا النبي صلى الله عليه وآله وسموهم صحابة، ولا يقصدون أهل بيته عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام الذين هم أهل بيت وصحابة!
بل هم عمليا يقصدون أربعة رجال من الصحابة هم: أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، ومن وافقهم، ومعهم امرأتان هما: عائشة وحفصة، ومن وافقهما.
أما باقي الصحابة فهم مقبولون عندهم بشرط أن يوافقوا هؤلاء الستة، ولا عبرة بقول جميع الصحابة إن خالفوا الستة، أو خالفوا عمر وحده!
الثالث: لا يقول السنيون نظريا بعصمة هؤلاء الصحابة الستة، لكنهم عمليا يرون عصمتهم كمجموع، بل يرون عصمة عمر وأبي بكر خاصة، فهم لا