بهما لم تضلوا بعدي. وقال تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. (أصول الفقه: 1 / 314) الثالث: أن مذهب أهل البيت عليهم السلام هو الإسلام كما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو استمرار خط النبوة بالأئمة الذين أمر النبي صلى الله عليه وآله الأمة باتباعهم بعده.
ويصح وصف التشيع بأنه مذهب، لكن بمعنى أشمل من المذاهب الفقهية والكلامية التي أنشئت في القرن الأول والثاني، في العصر الأموي والعباسي.
الرابع: أن قضية أهل البيت النبوي عليهم السلام هي لب الإسلام، وظلامتهم هي ظلامة الإسلام، وفضائلهم فضائل الإسلام، وأن الأولوية في العمل الإسلامي لتعريف المسلمين والعالم بهم، ورد الشبهات عنهم وعن شيعتهم، والدفاع عن حقهم ودفع ظلامتهم، وتطبيق الإسلام الذي تلقيناه منهم.
الخامس: أن مسار تاريخ الإسلام على عمومه غير صحيح، ما عدا ما أمضاه الأئمة المعصومون من أهل البيت عليهم السلام وأقروه من الفتوحات التي خطط لفتحها النبي صلى الله عليه وآله وأدار فتوحها علي عليه السلام وقاد تلامذته أهم مراحلها.
ونظام الحكم الذي أسسته قبائل قريش في السقيفة غير شرعي، ما عدا خلافة أمير المؤمنين عليه السلام، وخلافة الإمام الحسن صلى الله عليه وآله التي عاشت ستة أشهر.
والذي صنعته قبائل قريش وارتكبته مع النبي وأهل بيته صلى الله عليه وآله هو أسوأ أنواع الانقلابات التي قامت بها أمة في حياة نبيها وبعده، ضده وضد أوصيائه!
وقد فتحوا بذلك أبواب الظلم والصراع في الأمة، وحرفوا مسيرة الإسلام عن خطها الصحيح، حتى يظهر المهدي عليه السلام فيعيد الحق إلى نصابه!
ومن هنا كانت البراءة من ظالمي أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله من أصول مذهبنا إلى جنب ولايتهم ومودتهم وطاعتهم عليهم السلام.