السيد البروجردي، حيث كان في أوج نفوذه، وجاء إليه البعض وشرح له وضع هذه المسرحيات، والوضع العام الذي يرافقها فدعا سماحته في حينها جميع رؤساء الهيئات الحسينية إلى اجتماع في منزله وسألهم يومها: أي المراجع تقلدون؟ فقالوا له جميعا: نقلدك أنت. فقال لهم سماحته: إن فتواي بشأن هذه المسرحيات والتمثيليات التي تقيمونها بالشكل الذي سمعت حرام في حرام. فهل تعرفون ماذا كان ردهم عليه؟ قالوا له: مولانار، نحن نقلدك طوال العام ما عدا هذه الأيام الثلاثة أو الأربعة، فنحن لسنا من مقلديك.. إذن لم يعتنوا بحديثه أو فتواه، وفعلوا ما كانوا يريدون فعله.
إن هذا يبين بوضوح أن الهدف ليس للإمام الحسين عليه السلام وليس للإسلام.. الهدف هو للمسرحية التمثيل وما تجنيه هذه من الفوائد). الملحمة الحسينية ص 162 نقلت هذه الحادثة لأقول إن القضية أبعد وأكبر من فتوى المرجع، وان المراجع العظام ماذا يفعلون مع هكذا جواب: لا نقلدك في هذه الأيام؟! لذا من الضروري أن تتثقف الأمة الشيعية وأجيال الشيعة على الصالح من غيره، من الممارسات في الشعائر الحسينية، مع الأخذ بنظر الاعتبار الأصل الثالث الذي تفضلتم به وهو مهم جدا.. شكرا لكم مرة ثانية.
* فكتب العاملي:
مع احترامي للشهيد مطهري فكلامه ليس صحيحا، وكم له من أحكام مشابهة.. ويكفي أنه نسب بعض المراسم إلى التأثر بمسيحي القوقاز، ولم يقرأ عن الطبول والسناجق والسواد في مراسم عاشوراء في بغداد في القرن الثالث والرابع، فقد أرخ لها حتى المؤرخون النواصب مثل ابن كثير..