الإمام الحسين مخطئ ويزيد معذور!!
* كتب (الذهبي) في شبكة سحاب، بتاريخ 14 - 4 - 2000، موضوعا بعنوان (استشهاد الحسين رضي الله عنه.. دراسة نقدية تحليلية)، جاء فيه:
إن يوم عاشوراء يمثل للرافضة يوم ليس كسائر الأيام.. إنه يوم مقتل الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه.. لذا يتخذونه مأتما يفعلون فيه كل أصناف البدع والمنكرات، وكل أمور الجاهلية..
وبما أن الصورة الحقيقة لمقتل الحسين رضي الله عنه لم تتضح بعد لدى كثير ممن يسمع عنها.. كما وأن الدكتور طارق سويدان حفظه الله تناول هذه الحادثة في سلسلته قصص من التاريخ، لكنه تناولها بصورة مشوهة، وكان جل اعتماده على روايات أبي مخنف الكذاب.. لذا فإني أحببت أن أعيد هذه المقالة التي كتبتها منذ فترة طويلة، لكن مع إضافات كثيرة وتفصيل أكثر وتحليل للحقائق، لعل الله يشرح بها الصدور لقبول الحق.. وأعتذر مقدما على طول المقالة.
تمثل معارضة الحسين بن علي ليزيد بن معاوية نقطة تحول خطيرة في تاريخ المسلمين، وقد جرت هذه الحادثة من التبعات والإنقسامات الشئ الكثير، وكان خطر هذه الحادثة لا يقتصر على تأثيرها المباشر على المجتمع المسلم في ذلك الوقت فقط، بل يتعداه إلى أبعد من ذلك حتى يومنا هذا، حيث يمثل نقطة خطيرة لانحراف طائفة ترى محبته وموالاته فقط، وتكفير الأمة بسببه، ومن ثم تتخذ من هذه الحادثة مادة لتأجيج المشاعر ضد أهل السنة بأجمعهم، وكأنهم هم السبب الحقيقي لمأساته رضوان الله عليه.