بفتواهم.. وهذا ما طبقته الحكومة الإيرانية في السنة الماضية في أهم مناطق التطبير، وأظنها تطبقه في هذه السنة.
وأخيرا.. هل الذي يحرم الأنواع العنيفة حسب تعبيره من المراسم الحسينية يستثني مراسم توجه الملايين من محافظات العراق مشيا إلى زيارة الإمام الحسين عليه السلام، وما تتضمنه من مواكب ومراسم.. فقد أفتى بحرمة المشي من لبنان إلى زيارة السيدة زينب عليها السلام مع أن المسافة أقل من 100 كيلو متر؟! ولا يوجد فيها الحرارة والعنف الذي يوجد مواكب زيارة الأربعين!
* فكتب الخزاعي:
الأخ العاملي المحترم.. المشكلة هي أنك تحكم على الفكرة من خلال الأشخاص، وقد أشرت إلى ذلك في مداخلتي السابقة أن السيد فضل الله لم يأت بجديد ولم نتهم المؤمنيين العاديين بالعمالة، بل قلنا إنهم محبون عاشقون للحسين... ولم نطرح قضية الظاهرة الحضارية أو العصرية، وإنما المسألة هي إقحام ممارسات بعيدة عن التشيع العلوي فيه. وعندما نطرح مسألة الإساءة إلى الدين، لا يصح نقضنا بقضية إحراق المسيحي نفسه وثناء الغرب عليها، بل هذه المسألة ضدكم وتجرنا إلى القول أن الممارسات الدخيلة عندنا لها صلة بتلك!! وهذه الأطروحات التي تطالب بتهذيب الشعائر، قادها علماء كبار تحفظوا على هذه الممارسات، وحاولوا تطويقها، لكنهم لم يفلحوا كثيرا، أمثال السيد محسن الأمين العاملي، والعلامة مغنية، والشيخ الحائري الكبير، والسيد البروجردي، والسيد الأصفهاني أبو الحسن، والشهيد الصدر، والشهيد المطهري، والإمام الخميني الذي قال عن التطبير: إنه لا صلاح فيه، وكثيرون آخرون، ممن لمحوا بعض هذه الممارسات لا علاقة لها بالدين.