* وكتب العاملي بتاريخ 14 - 4 - 2000، الواحدة صباحا:
الأخ (نقد ونظر)..
دعوة آية الله السيد القائد حفظه الله إلى الامتناع عن التطبير رأي محترم، أما القول بأن المرجع الراحل السيد الحكيم رحمه الله حرمه فهو اشتباه.
أما قولك: ألا تتصور أن المسألة ليست مرتبطة بفهم المرجع فقط أو عدم إفتائه بالحرمة.
فأقول: كل حكم شرعي مرتبط بمرجع التقليد، ولذا يراعي السيد القائد حفظه الله وجود مقلدين لغيره ويحترمهم. ولا بد أن يكون سماحته أوعز للدولة أن تتسامح في بعض المسائل التي يرجع فيها الناس إلى غيره، ويختلف رأيه هو مع رأي مرجعهم.. وهذا مثل لكم في المحافظة على حرية رأي المكلف الشيعي ضمن فتوى مرجع تقليده.
الأخ أمين.. قولك: القياس في مثل هذه القضايا ينبغي أن يكون واضحا وجليا فهل المتبع في معرفة المجد الحاصل من مزاولة التطبير هو عدم فتوى الفقهاء بتحريمه أو عدم فتواهم برجحانه.
أقول: لم أقس ولم أفت في المسألة، وجواب سؤالك: نعم، فإن الأصل في الأشياء هو الحل حتى تثبت الحرمة. وأرجو أن تلاحظ أنك دافعت عن حلية اللطم واستسغته، وكلامك مطلق يشمل كل أنواعه إلا المستثنى بالقواعد العامة.. فشكرا لأن كلامك موافق لفتاوى المراجع.
أما تسميتك للتطبير بالتنكيل فهو مصادرة في الموضوع الذي تناقش فيه، وفتوى منك بالحرمة وعدم احترام لمن يعتقد أنه عبادة ويفتي له مرجعه بذلك وقد استعمل غيرك نفس هذا الأسلوب في اللطم الذي دافعت عنه وشجعته،