أما السيد محسن الأمين فرأيه صارخ وهو مطبوع في كتابه التنزيه ومثبت أيضا في (أعيان الشيعة) وأنقل عبارة له تكفي: (جرح الرؤوس بالمدى والسيوف ولبس الأكفان وضرب الطبول والنفخ في البوقات، وغير ذلك من الأعمال، وكل هذا محرم بنص الشرع وحكم العقل... لا يرضاه الله ولا رسوله ولا أهل بيته، فهو من فعل الشيطان وتسويل النفس الأمارة بالسوء، سواء سمي بالمواكب الحسينية أم بإقامة الشعائر أم بأي اسم كان). (10 / 363) وللشهيد المطهري باع في النقد المنطقي اللاذع لهذه الممارسات، يقول: (إن التطبير والطبل عادات ومراسم جاءتنا من أرثوذكس القفقاس، وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم). (الجذب والدفع في شخصية الإمام علي - هامش ص 165).
ويقول أيضا: (إلا أن المواضيع التي لم يلتفت إليها المجتهدون، بقي فيها الجمود الفكري الأخباري لحد الآن، وما أكثر المجتهدين الذين يجتهدون بعقلية إخبارية... إن الكثير من القضايا التي نراها في السوق باسم معارف أهل البيت وتطعن أهل بيت النبوة بالخنجر من الخلف، ليست في الحقيقة سوى بقايا أفكار أمين الأسترآبادي). مبدأ الإجتهاد في الإسلام - 41.
أما مسألة المزايدة على المراجع وحاشا أن نزايد عليهم، فهم علماؤنا نكن لهم كل التقدير.. ويرد السيد الأمين في رسالة التنزيه بقوله: ثم نقول عطفا على قوله: أيقرح الرضا جفون عينيه ولا نتأسى به فنقرح على الأقل صدورنا ونجرح بعض رؤوسنا! إنا لم نركم جرحتم مرة بعض رؤوسكم ولا كلها، ولا قرحتم صدوركم من اللطم، ولا فعل ذلك أحد من العلماء، وإنما يفعله العوام والجهلة. أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.