على كل حال لا تتصور أننا نقف ضد أصل الشعائر، بل كما قلت بعض الممارسات التي لا نخسر شيئا عند التنصل منها، وأقل ما نجنيه من فوائد هو سد الأفواه التي تستغلها للتشهير بنا، كما ترى وتقرأ.
أما أنا شخصيا فأقدس الحسين عليه السلام وربما تعيب علي إذا عرفت نسبة حبي لعلي والحسين عليه السلام أكثر من بقية الأئمة، قد يكون خلل مني لكني لا أعرف لماذا. أما في يوم العاشر فلم أجد نفسي حزينا باكيا في أي يوم مثله.
الحسين هو الحسين، أي أعداء.. أي يهود يمكنهم تضليل الناس عن الحسين؟ الحسين حي.. ما زال هناك طواغيت.
أخيرا، أذكرك بممارسة عجيبة غريبة، وأنا أقطع أنك لا تقبل بها مطلقا، إن كنت شاهدتها طبعا. تلك الممارسة تحصل ليلة القاسم بن الحسن عليه السلام وأدعوك إلى مشاهدتها هذا العام في أماكن محددة، إن لم ترها من قبل. هل هي من الشعائر يا سماحة الشيخ؟! أنا لا أتكلم عن هذه الممارسات بوحي من الآخرين كما قد يتصور، بل شاهدتها بنفسي لمرات عديدة، ولا أعتقد أن الشيعة الذين يتجاوزون المئة مليون يمارسونها، بل لو كان هناك إحصاءا دقيقا لتبين أن عدد الممارسين لا يتجاوز بضعة آلاف. ولا يوجد مرجع ينص على أن التطبير من الشعائر، إنما اطلعت على الكثير من الاستفتاءات في هذا المجال، فوجدت الفتوى غير صريحة، وأكثرهم يشترط إن لم تسئ للمذهب ولم تؤد إلى إيذاء النفس. إذن فالمسألة غير مرتبطة بالمرجعية بهذا الشكل المباشر. وأود هنا أن ألفت النظر إلى نكتة لها مغزى في المقام يذكرها الشيخ المطهري، قال: (إنني أتذكر تلك السنوات التي عشتها في قم وكم من هذه المسرحيات المبتذلة، كانت تعرض على الناس آنذاك في السنين الأولى لمرجعية