ولكن مجاراة لك ثانية! أقول لا منافاة بين كون تلك الأمور محرمة في الميت العادي، ومستثناة في الإمام الحسين عليه السلام، وكما استثنته رواياتنا. وبالتالي فلا تصح المقارنة التي أشرت إليها لأنه لا مقارنة بين الحرام والجائز.
أما قولك: (إذا كان اللطم والنواح إثما فما بالك بالتطبير؟) فجوابه: اتضح مما تقدم، فإن النوح ليس إثما على كل حال، كما أن اللطم وإن كان إثما ولكن له مستثنياته، وهو في مورد اللطم على الإمام الحسين عليه السلام مشمول بالجزع الممدوح المستثنى من المذموم فيكون مستحبا، والتطبير كأحد أفراد الجزع وأمثلته يكون له نفس الحكم.
ثم إن موضوع الجزع كان في صلب الموضوع، وقد استفدت منه جواز اللطم والتطبير، فكيف تقول في بداية رسالتك: بالرغم من تحفظاتي العديدة على ردودك بشأن ما أوردته أنا في مسألة الجزع فإنني أفضل أن أنتقل إلى الموضوع الرئيسي وهو اللطم والتطبير، وأترك موضوع الجزع للقراء لكي يحكموا عليه؟ فهل كان حوارنا السابق هامشيا بحيث لم ننتقل بعد كل ما دار بيننا إلى الموضوع الرئيسي؟! وأعتذر عن التأخير في الرد.
* قال العاملي: هنا انتهى الحوار.. ولم يجب بعدها محمد إبراهيم!
من مناقشات الموضوع في شبكة القطيف الشيعية (كتب (علي) وهو وهابي، في شبكة القطيف في 12 - 1 - 2001، الواحدة صباحا، موضوعا بعنوان (ضرب القامات وشج الرؤس والصدور لماذا؟) قال فيه:
لا أدري لماذا يقوم الشيعة في أنحاء العالم في يوم عاشوراء بضرب أنفسهم في السلاسل والسكاكين، وإن كانوا يختلفون في العنف من بلد لآخر..