وإن قلت: إنه لا بد أن يخضع لقوانينها، فقد صرحت بأن إلهك مادي، أو كفرت.. وأنت تريد الهرب من الاثنين!! هداك الله إن كان فيك خير!
* فكتب (مشارك):
يا عاملي: مهما حاججت، فإنك بإثبات أن الله في كل مكان، فأنت أدخلت العباد داخل ذات الله والعياذ بالله، وهذا ما تحاول أن تؤمن به وتنفيه في نفس الوقت، وأما نحن فلله الحمد عقيدتنا أوضح من الشمس، لأنها مستمدة من الكتاب والسنة.
* فكتب (العاملي) بتاريخ 12 - 7 - 1999:
لو أني أخذت عقيدتي بالله تعالى من تجسيم التوراة، وجعلت معبودي مثل معبود إمامك ابن تيمية موجودا ماديا محدودا يجلس على كرسي في مكان..
لصح أن تقول كيف يكون في كل مكان، وكيف لا يخلو منه مكان؟!.
ولكني أخذت عقيدتي من القرآن الكريم (لا تدركه الأبصار، ليس كمثله شئ، قل هو الله أحد) فآمنت أنه سبحانه وجود ليس من نوع المخلوقات، ولا يخضع لقوانين المادة، وأن وجوده في كل مكان لا يوجب الحلول، لأنه وجود أرقى ومختلف نوعيا، فهو وجود مهيمن عالم مدبر!.
أعرف أنه موجود ولا أعرف كنهه، ولن أستطيع أن أعرف.
أعرف وجوده، وأن ذاته من نوع آخر غير كل الصور التي ترد على الذهن البشري المحدود الكليل العليل، المحصور التصور في المادة الخاضعة للزمان والمكان.. ولا أعرف ما هي ذاته، ولا يعرف ذاته إلا هو عز وجل..
فارتق بعقلك وذهنك يا مشارك، ولا تصغر قدر الله تعالى فتجعله ضمن المكان والزمان، اللذين خلقهما من عدم، وكان قبلهما.