الاجماع، وتمسك بقولنا إن منكر الاجماع لا يكفر على الاطلاق حتى يثبت النقل بذلك متواترا عن صاحب الشرع، قال: وهو تمسك ساقط إما عن عمى في البصيرة أو تعام، لأن حدوث العالم من قبيل ما اجتمع فيه الاجماع والتواتر بالنقل) انتهى. من الفتح فتأمل.
هامش:
(2) ينبغي التنبيه هنا إلى أن ابن تيمية كان معاصرا للحافظ ابن دقيق العيد قائل هذه العبارة، لا سيما والحافظ الذهبي يقول في رسالته (زغل العلم) ص 23 عند الكلام على المنطق والفلسفة وما أشبه ذلك: (فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها وقد رأيت ما آل أمره إليه من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منورا مضيئا على محياه سيما السلف ثم صار مظلما مكسوفا). انتهى.
- - - - - - - - وقد أنكر ابن تيمية في (نقد مراتب الاجماع) ص 168 أن يكون هناك إجماع على (أن الله لم يزل وحده ولا شئ معه غيره) وقد رد كلام ابن تيمية هذا الإمام المحدث العلامة الكوثري رحمه الله تعالى هناك بما يليق به.
رد الألباني عقيدة ابن تيمية بقدم العالم:
قال الألباني في (صحيحته) (1 - 208) عن حديث: (إن أول شئ خلقه الله تعالى القلم ما نصه: (وفيه رد أيضا على من يقول بحوادث لا أول لها، وأنه ما من مخلوق إلا ومسبوق بمخلوق قبله، وهكذا إلى ما لا بداية له،