ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 18 ص 101 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبيد المحاربي، ثنا سعيد ابن خثيم (ح).
وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا سعيد بن خثيم الهلالي (ح).
وحدثنا الحسين بن محمد الخياط الرامهرمزي، ثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي، حدثني عمي سعيد بن خثيم، عن أسد بن عبد الله البجلي، عن يحيى ابن عفيف، عن أبيه، عن جده - وكان أخو ابن الأشعث بن قيس لأمه - قال:
وردت مكة لأبتاع لأهلي من طيبها وعطرها، فأويت إلى العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا، فأنا عنده وقد طلعت الشمس فأنا أنظر إذ جاء شاب فقلب بصره في السماء ثم ضرب ببصره قبل الكعبة، فلم ألبث أن جاء غلام فقام عن يمينه، فلم ألبث إذ جاءت امرأة فقامت خلفهما، وكبر الشاب فكبرا، ثم ركع فركعا، فسجد فسجدا، قلت: يا عباس أمر عظيم. قال العباس: أمر عظيم، هل تعلم من الشاب؟ قلت: لا. قال: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، هل تعلم من المرأة؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى سيدة نساء قريش زوج ابن أخي، وهذا علي بن أبي طالب ابن أخي، زعم ابن أخي أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين، لا والله ما أعرف أحدا على وجه الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
وقال أيضا في ج 22 ص 352:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبيد المحاربي، ثنا سعيد