ومنهم العلامة أبو أحمد بن الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 5 396 ط بيروت) قال:
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، نبأنا أبو عبد الله أحمد بن علي الجوز جاني، حدثنا أبو عبيده بن أبي السفر، قال: سمعت إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن البراء: أن النبي بعث خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الاسلام، قال البراء: فكنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد، فأقمنا ستة أشهر ندعوهم إلى الاسلام فلم يجيبوه، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علب بن أبي طالب رضي الله عنه فأمره أن يقفل خالدا إلى رجل كان ممن يمم مع خالد ومن أحب أن يعقب مع علي فليعقب معه.
قال البراء: فكنت فيمن عقب مع علي، فلما دنونا من القوم خرجوا لنا فصلى بنا علي ثم صفنا صفا واحدا، صم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت همدان جمعا، فكتب علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب خرسا جدا، ثم رفع رأسه فقال: السلام على همدان، السلام على همدان.
أخرجه البخاري، [في الصحيح] مختصرا من وجه آخر عن إبراهيم بن يوسف.