قدمت السرية فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن علي بن أبي طالب صنع كذا كذا، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام الثاني وقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا. فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف ويبصر في وجهه فقال: ما تريدون من علي، إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 177 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال:
عن عمران بن حصين رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم قال: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
رواه الطبري وقال: أخرجه أحمد والترمذي وأبو حاتم، ورواه الزرندي أيضا.
وقال أيضا في ص 200:
عن عمران بن الحصين رضي الله تعالى عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه - إلى آخر ما ذكرنا قبيل هذا عن كتاب (آل محمد) في (سنن الترمذي) و (سنن النسائي) عن عمران باختلاف يسير في اللفظ.