ابن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنا أبان بن صالح، عن عبد الله بن دينار الأسلمي، عن خاله عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: كنت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خيله التي بعثه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فجفاني علي بعض الجفاء، فوجدت في نفسي عليه، فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته، وأقبلت يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فلما رآني أنظر إلى عينيه نظر إلي حتى جلست إليه، فلما جلست قال: إنه والله يا عمرو بن شاس لقد آذيتني! فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون أعوذ بالله والاسلام أن أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: من آذى عليا فقد آذاني.
ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الشافعي الحسيني في (التبر المذاب) (ص 40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال:
وروى الإمام أحمد عن عمرو بن شاس الأسلمي قال: خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد، حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني أبدني عينيه حتى إذا جلست قال: يا عمر لقد آذيتني. فقلت: أعوذ بالله من أن أوذيك يا رسول الله. فقال: بلى من آذى عليا فقد آذاني.