رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة. فانصرف ثم سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا علي بالباب، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فانصرف ثم سمعت حركة بالباب فسلم علي، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فقال: أنظر من هذا. فخرجت فإذا هو علي، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: ائذن له، فدخل علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم والي، اللهم والي.
وعن أنس قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي قال:
اللهم أدخل علي أحب أهلي إلي وإليك يأكل معي. قال أنس: فجاء علي فحجبته، ثم جاء ثانية فحجبته. ثم جاء ثالثة فحجبته رجاء أن تكون الدعوة لرجل من قومي، ثم جاء رابعة فأذنت له، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أنا أحبه، وأكل معه من الطير.
وعن أنس قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ائتني برجل يحبه الله ويحبه رسولك. قال أنس: فجاء علي فقرع الباب فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله مشغول، وكنت أحب أن يكون رجل من الأنصار - إلى أن قال -: قال رسول صلى الله عليه وسلم: يا أنس أدخله فقد عنيته، فلما أقبل قال:
اللهم إلي، اللهم إلي.
قال عبد العزيز بن زياد: إن الحجاج بن يوسف دعا أنس بن مالك من البصرة، فسأله عن علي بن أبي طالب فقال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر فأمر به