على أهله وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف به المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه. فلما قالوا ذلك أخذ علي سلاحه ثم خرج حتى لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجرف، فأخبره بما قالوا، فقال: كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
فرجع علي ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن مسعود المالكي المشتهر بابن الخصال في (مناقب العشرة) (ص 43 والنسخة من إحدى مكاتب أوروبا) قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد ناصر الدين في (إشراق التواريخ) (ص 175 والنسخة من إحدى مكاتب أوربا) قال:
وشهد المشاهد كلها غير تبوك، فإنه عليه السلام خلفه منها في أهله فقال: يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أحمد المغربي المالكي في (نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية) (ص 49 نسخة مكتبة جستربيتي) قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون