لم نرو عنهم هناك:
منهم الحافظ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرايني المتوفى سنة 316 في (المسند) (ج 4 ص 238 ط دائرة المعارف حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أبو أمية وعمار قالا ثنا عبيد الله بن موسى، قال أنبأنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء، قال اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه حتى قاضاهم على أن يقيم ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب كتبوا: هذا ما قاضي عليه محمد رسول الله، قالوا: لا نقر بهذا لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا ولكن أنت محمد بن عبد الله. قال: أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله. قال لعلي: امح رسول الله. قال: والله لا أمحوك أبدا، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب، فكتب: هذا ما قاضي عليه محمد بن عبد الله أن لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ولا يخرج من أهلها بأحد أراد أن يتبعه، ولا يمنع أحدا من أصحابه إذا أراد أن يقيم بها، فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا:
قل لصاحبك يخرج عنا فقد مضى الأجل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث.
ورواه العلامة الديار بكري المكي في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 21 ط مطبعة الوهبية بمصر).
ورواه العلامة الكازروني في (المنتقى) (مخطوط).
ورواه العلامة المعاصر محمد مهدي عامر في كتابه (القصة الكبيرة في تاريخ السيرة) (ص 246 ط دار الكاتب العربي بمصر).