الضاري لا يبين عضده من ساعده قد أدمج ادماجا شئن الكفين عظيم الكراديس أغيد كأن عنقه إبريق فضة، أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه.
وكان كثير شعر اللحية، وروي أنه كان أصفر اللحية، والمشهور أنه كان أبيضها ويشبه أن يكون خضب مرة ثم ترك.
وعن الشعبي أنه قال: رأيت علي بن أبي طالب ورأسه ولحيته قطنة بيضاء وكان إذا مشى تكفأ وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس وهو قريب إلى السمن شديد الساعد واليد وإذا مشى إلى الحرب هرول ثبت الجنان قوي ما صارع أحدا قط إلا صرعه شجاع منصور على من لاقاه.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ المتوفى سنة 855 في (الفصول المهمة) (ص 110 ط الغري) قال:
ومما رواه العز المحدث في صفته وذلك عند سؤال بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل له عند صفته له فقال: كان ربعة من الرجال أدعج العينين حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر حسنا ضخم البطن عريض المنكبين شئن الكفين كأن عنقه إبريق فضة أصلع كث اللحية له مشاش كمشاش السبع الضاري لا يتبين عضده من ساعده وقد أدمجت ادماجا.
ومنهم العلامة ابن قتيبة في (غريب الحديث) (ص 473 ط العاني في بغداد) قال:
وفي وصف علي عليه السلام له (إنه أهدب الأشفار). أي: طويلا.