صحته بعد ذلك، واحتاج إلى أكل اللحم، تنحل اليمين، ويصبح في حل منها، فكما أنها لا تنعقد أبدا على ما كان تركه أولى وأرجح، فإنها تنحل بعد انعقادها إذا صار مرجوحا.
أما كفارة هذه اليمين المنعقدة لو خالف الحالف فعتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، ومن عجز عن ذلك كله فصيام ثلاثة أيام عند جميع المذاهب للآية 89 من سورة المائدة " فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم " أما يمين البراءة من الحق فحرمتها مؤكدة عند جميع المذاهب سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: أنا برئ من دين محمد إن لم أفعل كذا فما كلمه الرسول حتى مات، وفي الحديث أن من حلف بالبراءة من الحق فقد برئ منه كاذبا كان أو صادقا. اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه، وما قصرنا عنه فبلغناه.