القرآن الكريم التمسك بالقرآن إن الإمامية أشد الناس تمسكا بالقرآن، ومحافظة عليه، وتعظيما له، ومنه يستقون عقيدتهم وأحكامهم، وبه يدفعون شبهات المبطلين، وأقوال المتحذلقين، فهو عندهم المعجزة الكبرى، والمقياس الصحيح للحق والهداية، فقد رووا أن أئمتهم أمروهم أن يعرضوا ما ينقل عنهم على القرآن، فإن خالفه فهو كذب وافتراء وزخرف وباطل يجب ضربه في عرض الجدار.
لا تحريف في القرآن ويستحيل أن تناله يد التحريف بالزيادة أو النقصان للآية 9 والحجر " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له الحافظون " والآية 42 فصلت " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ".
ونسب إلى الإمامية افتراء تنكيلا نقصان آيات من آي القرآن، مع إن علماءهم المتقدمين والمتأخرين الذين هم الحجة والعمدة قد صرحوا بأن القرآن هو ما في أيدي الناس لا غيره، فمن المتقدمين الشيخ الصدوق في كتاب اعتقاد الشيعة الإمامية، والسيد المرتضى في كتاب المسائل الطرابلسيات، والشيخ الطوسي في كتاب التبيان، ومن المتأخرين الشيخ جعفر النجفي في كتاب كشف الغطاء، والسيد محسن البغدادي في شرح الوافية، والشيخ علي الكركي ألف رسالة خاصة.
في نفي الزيادة، والسيد محسن الأمين في الجزء الأول من أعيان الشيعة، والشيخ