استدل على دلك بنص ولا أصل ولا إجماع، وإنما أحيل من يطالبني بالدليل إلى سيرة الإمام وتاريخه، ثم يحكم بما يوحيه عقله وضميره بل أحيله إلى سيرة الأمويين مع الإمام، وسيعلم من حقدهم عليه، وإغراقهم في بغضه مكانته من الحق، لأنهم أعداؤه الألداء، وخصومه الأشداء.
قيل لمعاوية: قد بلغت ما أملت، فلو كففت عن هذا الرجل، فقال: لا والله، حتى يربو عليها الصغير، ويهرم الكبير، هذا قول من وصف بالحلم الذي ورثه عن أمه هند، فكيف بغير الحليم منهم!.