الثلاث الأخرى داخلية، وجميع الباحات حافلة بالنقوش البديعة، كما كتبت على الجدران الآيات القرآنية الكريمة.
والأعجوبة الهندسية في هذا المسجد تكمن تحت قبته العالية، إذ تقف تحتها فتصفق مرة واحدة، وإذا بالصدى يعيد الصوت سبع مرات.
والكثيرون يقفون تحت القبة ويصرخون " يا الله " فإذا بالصدى يكرر " يا الله سبع مرات ".
أقرب مكان للإيمان:
أما مسجد الشيخ لطف الله (1) فإنه يستجلب النظر لسببين: أولا: لأنه مسجد بدون مئذنة، وثانيا للون العاجي الزاهي الذي يكسو قبته، والنقوش البديعة من حوله، والخطوط الجميلة التي كتبت بها الآيات القرآنية، وقد بنى هذا الجامع الشاه عباس تكريما للشيخ لطف الله، فحمل المسجد اسمه وكان هذا المسجد مخصصا في البداية للنساء، ولكنه فيما بعد أصبح طابقين: طابق تحت الأرض للنساء وطابق فوق الأرض للرجال.
والشعور الذي ينتاب زائر مسجد الشيخ لطف الله هو الشعور الدافق بالإيمان، حتى أن أحد شعراء فارس قال:
" داخل مسجد الشيخ لطف الله شعرت بأني قريب جدا من الله ".
وعلى الرغم من مرور 350 سنة على بنائه فإن ألوانه وبناءه لا تزال الآن كما كانت في الماضي لم يطرأ عليها تبديل أو اهتراء، رغم حرارة الطقس في الصيف وسقوط الثلوج في الشتاء.
موسيقى في الطابق السابع:
وفي وسط ميدان شاه يقف مبنى علي قابو، المكان المفضل عند السلاطين الصفويين، وقد بناه الشاه عباس في القرن السادس عشر لينزل فيه ضيوفه من الأجانب، ثم جعله قصره يستقبل فيه السفراء والعظماء والزوار ويقيم فيه حريمه.