سورة الحمد وعشر مرات قل هو الله أحد، وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات إنا أنزلناه، ففي خبر
علي بن الحسين العبدي عن
الصادق (عليه السلام): من صلى فيه - أي في يوم الغدير -
ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل الله عز وجل يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وعشر مرات قل هو الله أحد، وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات إنا أنزلناه عدلت عند الله عز وجل مائة ألف
حجة ومائة ألف عمرة وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الآخرة إلا قضيت له كائنة ما كانت
الحاجة، وإن فاتتك الركعتان قضيتها بعد ذلك، وذكر بعض العلماء أنه يخرج إلى خارج المصر، وأنه يؤتى بها جماعة، وأنه يخطب الإمام خطبة مقصورة على حمد الله
والثناء والصلاة على محمد وآله، والتنبيه على عظم حرمة هذا اليوم، لكن لا دليل على ما ذكره، وقد مر الإشكال في إتيانها جماعة في باب
صلاة الجماعة (1).
فصل في
صلاة قضاء الحاجات وكشف المهمات وقد وردت بكيفيات، منها ما قيل: إنه مجرب مرارا وهو ما رواه
زياد القندي عن
عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله (عليه السلام): إذا نزل بك أمر فافزع إلى
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصل
ركعتين تهديهما إلى
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قلت ما أصنع؟ قال: تغتسل وتصلي
ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة، وتشهد
تشهد الفريضة، فإذا فرغت من
التشهد وسلمت قلت: اللهم أنت
____________________
(1) وقد مر أن الأقوى الجواز. (الشيرازي).