الحديقة الهلالية - الشيخ البهائي - الصفحة ١٤٥
مقاتل (1) الحسين عليه السلام (2).

(١) كذا في الأصل المخطوط وبعض النسخ الناقلة عن المصدر، ولعله من باب أنه لم يباشر القتل بيده وإنما كان الآمر، إذ الصحيح كما في المصدر " قاتل ".
(٢) الظاهر أن السيد ابن طاووس قدس الله سره يناقش سند الرواية التي رواها الشيخ الصدوق فإن سنده قدس سره في أماليه هكذا " حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي القرشي، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن يوسف بن يزيد عن عبد الله بن عوف بن الأحمر، قال: ".... ".
فإنه توهم أن عمر بن سعد هذا هو بن أبي وقاص وهذا منه عجيب لأمور هي:
أولا: أن عمر بن سعد بن أبي وقاص قتل سنة ٦٥ أو ٦٦ أو ٦٧ كما تقدم.
ثانيا: أن نصر بن مزاحم المنقري الراوي عنه هو صاحب وقعة صفين.
ثالثا: أن نصر هذا توفي سنة ٢١٢ ه‍ ويعد من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام.
رابعا: أن عمر بن سعد لم يكن معروفا بروايته للأخبار حتى أنه لم يرو عنه العامة في صحاحهم شيئا إلا النسائي.
خامسا: عند مراجعة كتاب وقعة صفين نراه يشخصه هكذا " عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي " ويحيل عليه في باقي الموارد بقوله عن " عمر بن سعد " أو " عمرو " ولا بد أن يكون هو هذا لا ذاك.
سادسا: قال في تنقيح المقال في مقام الرد على النجاشي ما لفظه: " ولذا اعترض بعضهم على النجاشي في إطلاقه روايته عن الضعفاء بأنه قد روى عن عمرو بن سعيد وزرارة الثقتين... ".
إذن مما تقدم يمكن الجرم بأن السيد ابن طاووس قد وهم في ذلك.
ثم إن كان في هذا السند خدشة فما بال الطرق الباقية والأسانيد الأخرى فإنه لدى التتبع وجدنا لها عدة طرق هي:
أ - رواية الشيخ الصدوق، وهي التي وقعت مورد الكلام والبحث من قبل السيد ابن طاووس.
ب - رواية الاحتجاج، رواها الشيخ الطبرسي وفيها أن المنجم من أصحابه، وهي نحو رواية الأمالي.
ج رواية الاحتجاج، وهي مفصلة غير الأولى رواها بسنده إلى سعيد بن جبير.
د - رواية نهج البلاغة، رواها السيد الرضي قدس سره بسنده وفيها أن المنجم من أصحابه وهي نحو رواية الشيخ الصدوق والاحتجاج الأولى.
ه‍ - رواية فرج المهموم، روى السيد ابن طاووس هذه بسنده إلى محمد بن جرير الطبري إلى قيس بن سعد وهي رواية مفصلة وفيها أسئلة وأجوبة.
و - رواية فرج المهموم، وهي الثانية رواها السيد بسنده إلى الأصبغ بن نباتة وهي قريبة من حيث اللفظ بالأولى.
ز - رواية ابن الأثير، حكى الواقعة ابن الأثير في كامله من دون الإشارة إلى تفصيلها.
هذا ونحن في مقام تعريف هذا الراوي وقفنا حيارى إذ هو تارة يرد " عمر بن سعد "، وأخرى " عمرو بن سعد "، وثالثة هما ولكن ابني " سعيد "، ورابعة هو " عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي "، ومعه لم نتمكن من ترجمته ترجمة وافية.
نعم أشار الأستاذ عبد السلام هارون إلى أن له ترجمة في الميزان وذلك في هامش كتاب وقعة صفين: ٣. ولم نعرف الدليل الذي استند إليه في تطبيق المترجم في ميزان الاعتدال على المذكور في وقعة صفين، اللهم إلا لقول الذهبي "... شيعي بغيض... ".
ولدى مراجعة هذه الروايات وما كتب حول الواقعة نرى أيضا أن المنجم تارة لم يصرح به، وثانية: أنه من أصحابه، وثالثة: أنه عفيف بن قيس أخ الأشعث بن قيس، ورابعة: أنه دهقان من دهاقنة المدائن الفرس، وخامسة: أن الدهقان هو سر سفيل، وسادسة: أنه سر سقيل بن سوار، وسابعة: أنه مسافر بن عقيف الأزدي. وثامنة: أنه عفيف ولكن في وقعة النخيلة مع أصحاب المستورد من بني سعد بعد وقعة النهروان.
ولزيادة الاطلاع أنظر: الاحتجاج: ٢٣٩، ٢٤٠ / أمالي الشيخ الصدوق: ٣٣٨ ت ١٦ من المجلس ٦٤ / الكامل في التاريخ ٣: ١٧٣ والكامل في الأدب ٢: ١٩٣ / فرج المهموم: ٥٦، وغيرها / وبحار الأنوار ٥٥: ٢٦٦ - 268 / منهاج البراعة 5: 270، مصادر نهج البلاغة وأسانيده 2: 81 - 85.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء: 9
2 المقدمة: 11
3 الدعاء وممن يؤخذ 11
4 الامام زين العابدين عليه السلام والمؤرخين 14
5 نبذة من مكارم سيرته 14
6 الصحيفة السجادية 17
7 حدائق الصالحين: 19
8 كلمة حول الشرح هذا 19
9 حياة المؤلف: 21
10 اسمه ونسبه 21
11 ولادته 24
12 أساتذته ومشايخه: 26
13 سلسلة المحمدين 27
14 تلامذته والراوون عنه: 30
15 رحلاته 30
16 أقوال العلماء في حقه 36
17 حوادث ذات دلالات 41
18 ما جرى للمؤلف والداماد صحبة الشاه عباس 41
19 بين المؤلف والآخرين 45
20 مركزه في الدولة الصفوية 45
21 أدبه الرائق 47
22 رائيته في مدح الامام الحجة وشراحها ومن جاراها 48
23 مؤلفاته القيمة: 52
24 وفاته: 53
25 محل الوفاة 53
26 الأقوال الخمسة في وفاته 53
27 عمره 56
28 صلاة المجلسي عليه 57
29 مدفنه ومرقده 57
30 منهج التحقيق 58
31 شكر وتقدير: 59
32 الحديقة الهلالية الهلال لغة: 65
33 رأي صاحب الصحاح 65
34 رأي صاحب القاموس 66
35 رأي صاحب مجمع البيان 66
36 سبب تسمية الهلال قمرا 67
37 مقدمة: في أدعية الهلال: 68
38 استحباب الدعاء للتأسي 68
39 هل قراءة الدعاء واجبة أم لا؟ 68
40 الدعاء 68
41 الآراء الفقهية التي انفرد بها ابن أبي عقيل 69
42 تتمة: إلى كم يسمى هلالا؟ 69
43 رد صاحب القاموس والمجمع 69
44 تبصرة: حكم الترآئي للهلال 70
45 حكم العلامة باستحبابه 70
46 رده من قبل المؤلف 71
47 هداية: الأدعية المأثورة قسمان: 71
48 الأول: الأدعية العامة لجميع الشهور 71
49 أ - رواية الصدوق الأولى عن الأمير (عليه السلام) 71
50 ب - رواية الصدوق الثانية عن الأمير (عليه السلام) 72
51 ج - رواية ابن طاووس الأولى 72
52 د - رواية ابن طاووس الثانية 73
53 الثاني: الأدعية المختصة بشهر رمضان 74
54 أ - رواية الكليني عن الصادقين (عليهما السلام) 74
55 ب - رواية الصدوق عن الصادق (عليه السلام) 75
56 تنبيه: آداب الدعاء المستفادة من الروايات: 75
57 أ - الدعاء قبل الانتقال 75
58 ب - الاستقبال حالته 75
59 ج - رفع اليدين حالته 75
60 د - عدم الإشارة إلى القمر 76
61 ه‍ - مخاطبة الهلال حالته 76
62 رد احتمال التنافي بين الاستقبال ومخاطبة الهلال 76
63 تذكرة: إلى كم يستحب قراءة دعاء الهلال 76
64 حكم من نذر قراءة الدعاء 77
65 حكم الرؤية بعد الثلاثة أيام 77
66 حكم الرؤية في بلد آخر 78
67 بسط كلام: إثبات اختلاف الأفق في الرؤية 78
68 رد من قال بعدم كروية الأرض 78
69 رد من توهم أن الكروية خلاف الشرع 78
70 رأي صاحب تفسير الكشاف 79
71 رأي صاحب التفسير الكبير 79
72 رأي العلامة 80
73 رأي فخر المحققين 80
74 شرح المقطع الأول من دعاء الصحيفة: 81
75 (أيها الخلق المطيع... فلك التدبير) 81
76 البحث اللغوي للمفردات: 81
77 أ - أي 81
78 ب - الخلق 81
79 ج - الدائب 81
80 د - السرعة 82
81 بحث حول سرعة القمر وحركة الكواكب 82
82 رد دعوى امتناع الخرق والانشقاق 83
83 تكملة: تفصيل منازل القمر 83
84 كيفية قطع القمر لها 83
85 فائدة المنازل 84
86 تذنيب: نزول القمر في منازله، أو تخطيه لبعضها 85
87 إكمال: المراد من المتردد في منازل التقدير 85
88 إيضاح: معنى الفلك 86
89 ه‍ - فلك التدبير 86
90 وهم وتنبيه: وهم صاحب المواقف 88
91 الرد على صاحب المواقف 88
92 تبصرة: بحث نحوي 89
93 احتمال ثان لمعنى فلك التدبير 90
94 تتمة: احتمال ثالث لفلك التدبير 91
95 خاتمة: حياة القمر وعدمها 91
96 آراء الطبيعين في ذلك 92
97 رأي الشرع المقدس 92
98 إثبات الحياة 92
99 شرح المقطع الثاني: 94
100 (آمنت بمن نور... وإلى ارادته سريع) 94
101 البحث اللغوي للمفردات: 94
102 أ - الإيمان 94
103 ب - النور 96
104 ج - الظلم 96
105 د - البهم 96
106 ه‍ - الآية 96
107 و - السلطان 96
108 ز - المهنة 96
109 ح‍ - الطلوع 96
110 ط - الأفول 97
111 ي - الكسوف 97
112 معنى الامتهان بالزيادة 97
113 كشف نقاب: نكتة بلاغية عرفانية 97
114 التعبير بالنكرة يكفي، ورده 98
115 معلومية مضمون الصلة للمخاطب 98
116 الرد عليه 98
117 لام " الظلم " للاستغراق 98
118 تتمة: فائدة التنكير في قوله " جعلك آية... " 99
119 احتمال التحقير والتعظيم 99
120 القول في " وامتهنك... " 99
121 إيضاح: معنى الباء في " نور بك... " 100
122 بحث حول الضوء 100
123 القول بجسمية الضوء 101
124 مناقشة القول بالجسمية 102
125 تبصرة: احتمال إرادة الأهوية المظلمة من قوله عليه السلام " نور بك الظلم " 103
126 الدليل عليه 103
127 قبول الهواء للضوء وعدمه 103
128 رأى العلماء الطبيعيين 103
129 اكمال: احتمال ثالث لقوله عليه السلام " نور بك الظلم " 104
130 الدليل عليه 104
131 مناقشته 104
132 رأي الفخر الرازي في المباحث المشرقية 105
133 توضيح حال: المراد من " الزيادة والنقصان " 105
134 رأي أساطين العلماء في ذلك 105
135 الأنبياء السابقون كانوا علماء في الهيئة 106
136 نقل آراء العلماء في ذلك 106
137 إشارة فيها إنارة: حجم القمر بالنسبة إلى الشمس 107
138 قبول الضوء لكل منهما من كل منهما 108
139 كيفية حصول المحاق 111
140 تبيان: الدليل على استفادة القمر نوره من الشمس 112
141 رد صاحب حكمة العين لرده على ابن الهيثم 112
142 تبين قول ابن الهيثم 113
143 إرشاد: ما المراد من الامتهان بالزيادة؟ 114
144 الوجه الأول: الاحساس 114
145 الوجه الثاني: مجموع الزيادة والنقصان 114
146 احتمال الثالث: هو اعطاء النور للغير 114
147 تمهيد: كيفية حصول كلا من: 115
148 أ - مخروط النور، أو العظيم 115
149 ب - مخروط الظل، أو الصغير 115
150 تلويح فيه توضيح: كيفية حصول الخسوف 116
151 من أين يبدأ الانجلاء؟ 117
152 تنبيه وتبين: مشاركة الكواكب للقمر في ستة من أحواله 117
153 كيفية فهم الأحوال الستة من الدعاء 118
154 كيفية حصول الكسوف 118
155 عدم عروض الكسوف لذات الشمس 118
156 تتمة: معنى المحو في القمر؟ 118
157 الاحتمالات الخمسة: 119
158 1 - آثار الجهة المظلمة فيه 119
159 2 - كونه جرما مركوزا 119
160 3 - انعكاس الأشعة إليه 119
161 4 - كونه بسبب الصفاء 120
162 5 - كونه بسبب المركوز في الشمس 121
163 خاتمة: اختصاص القمر باكتساب النور من الشمس 121
164 أقوال العلماء في ذلك 122
165 القول بعدم الفرق بين القمر وغيره بالاكتساب 123
166 شرح المقطع الثالث من الدعاء 125
167 " سبحانه ما أعجب ما... وسلامة واسلام " 125
168 البحث اللغوي للمفردات 125
169 أ - سبحان 125
170 المستفاد من التسبيح أمور ثلاثة: 125
171 1 - تنزيه الذات 126
172 2 - تنزيه الصفات 126
173 3 - تنزيه الأفعال 126
174 ب - ما أعجب 126
175 ج - ما دبر 126
176 د - جعلك 126
177 ه‍ - الشهر 126
178 و - لأمر حادث 126
179 ز - فاسأل الله 126
180 بحث حول الفاء وجواب الشرط 126
181 تتمة: سبب العدول عن الاضمار إلى الاظهار بعد أربعة ضمائر 127
182 ح - " ربي " والإضافة فيها 128
183 ط - البركة 128
184 ي - المحق 129
185 ك - الطهارة 129
186 ل - الدنس 129
187 م - الأمن 129
188 ن - السعد 129
189 س - النكد 129
190 تبصرة: علة سؤال الإمام الطهارة من الدنس مع أنه معصوم 131
191 تذكرة: ما المراد من الآفات؟ 131
192 قصة الكردي 132
193 تبين: ما هو المراد بالإحسان في قوله عليه السلام: " ونعمة واحسان "؟ 133
194 معنى الايمان 133
195 المراد بالأمن مقيدا 133
196 المراد بالأمن مطلقا 134
197 توضيح: التوجه في الدعاء هل هو: 136
198 أ - للهلال 136
199 ب - لجرم القمر 136
200 الأدلة على كل منهما 136
201 تكملة: سبب جعل " ما " التعجبية فعلا 137
202 أنواع الأمور التي اطلع عليها العلماء: 137
203 1 - ما يتعلق بكيفية الأفلاك 137
204 2 - ما يرتبط بالنور من التغير في الأجسام 137
205 3 - ما يرتبط بالسعادة والنحوسية 138
206 الروايات الواردة في ذلك 138
207 هداية: ارتباط الحوادث السفلية بالأجرام العلوية، ورأي المنجمين 139
208 جواز تعلم النجوم وعدمه 139
209 اكمال: أصول ما يحكم به المنجمون 141
210 رأي ابن سينا 141
211 خاتمة: حول كتاب فرج المهموم 142
212 اثبات صحة النجوم 142
213 رد الرواية التي وردت في مسير الإمام للنهروان 144
214 الطعن في السند 144
215 الطعن في المتن 146
216 شرح المقطع الرابع من الدعاء 148
217 " اللهم اجعلنا من.. وصلى الله عليه محمد وآله الطيبين الطاهرين " 148
218 البحث اللغوي للمفردات 148
219 أ - اللهم 148
220 ب - الطلوع 150
221 ج - وأزكى من نظر إليه 150
222 د - العبادة 150
223 ه‍ - التوبة 150
224 تتمة: المراد من العصمة في قوله عليه السلام " واعصمنا فيه من الحوبة " 151
225 و - الحوبة 151
226 ز - الايزاع 151
227 ح - الشكر 151
228 ط - الجنن 151
229 ي - العافية 151
230 تبصرة: بحث حول الضمائر في الدعاء، وسبب العدول عن الغيبة إلى الخطاب 152
231 خاتمة: اسم التفضيل في " اللهم اجعلنا من أرضى.. " للفاعل أم للمفعول؟ 154
232 دعاء الختام 156