وأصر على حقيته قائلا: إن البرهان القائم على خلافه مخالف للوجدان فلا يلتفت إليه.
وأعجب من ذلك أنه استدل على حقية ما زعمه حقا بأنه لو فرض تطابق المركزين ثم حركة الحامل إلى الأوج فبقدر ما يتباعد المركزان يتباعد المحيطان (1).
وأنت، وكل سليم التخيل تعلمان أن دليله هذا برهان تام على نقيض مدعاه، فإيراده له من قبيل إهداء السلاح إلى الخصم حال الجدال، وصدور مثله عجيب من مثله.
تبصرة:
لا يبعد أن تكون الإضافة في " فلك التدبير " من قبيل إضافة الظرف إلى المظروف، كقولهم مجلس الحكم، ودار القضاء، أي الفلك الذي هو مكان