واعتذر له بما اعتذر لأستاذه.
الرابع: إن سطح القمر لما كان صقيلا كالمرآة فالناظر يرى فيه صور البحار، والقدر المكشوف من الأرض، وفيه عمارات وغياض وجبال، وفي البحار مراكب وجزائر مختلفة الأشكال، وكلها يظهر للناظر أشباحها في صفحة القمر، ولا يميز بينها لبعدها، ولا يحس منها إلا بخيال، وكما لا ترى مواضع الأشباح في المرايا مضيئة، فكذلك لا يرى تلك المواضع فيه براقة، أو أنه يرى صورة العمارات والغياض والجبال مظلمة كما هي عليه في الليل، وصورة البحار مضيئة، أو بالعكس فإن صورتي الأرض والماء منطبعان فيه، كما أن الأرض لكثافتها تقبل ضوء الشمس أكثر مما يقبله الماء للطافته، فكذا صورتاهما، وهذا الوجه مختار الفاضل النيسابوري (1) في شرح التذكرة (2) [25 / أ] ومال إليه أستاذ أستاذنا المحقق البرجندي (3)، في شرح التذكرة أيضا (4)، والإيراد والاعتذار كما