البحث الثاني في صفات الإمام ويختص الإمام زيادة على غيره من الولاة بصفات أربع:
كونه معصوما، وأفضل الرعية، ويعلمان عقلا، وكونه أعلمهم بالشرع بعد التعبد بالشرع، وأنه مقتدى به فيه، وأشجعهم بعد التعبد بالجهاد، وكونه مقدما فيه.
أما كونه معصوما فقد انفرد أصحابنا باعتبار ذلك فيه دون غيرهم من الطوائف عدا الإسماعيلية (21). ويدل على اعتبار وجوب العصمة وجوه:
الأول: لو لم يكن معصوما لكان جائز الخطأ، لكن لو كان كذلك لا فتقر إلى إمام، لوجود العلة المحوجة إليه فيه، ثم الكلام في ذلك الإمام كالكلام في الأول، ولا يتسلسل ولا يدور، لبطلان كل واحد من القسمين،