ويروى أن عبادة بن صامت (18) قال:
يا للرجال أخروا عليا * أليس كان دونهم وصيا وغير ذلك من الأحاديث المتضمنة للشهادة بعين الإمام المنصوص عليه عن الله سبحانه وعن رسوله - عليه السلام -. (19) لا يقال: هذه الأخبار آحاد، لأنا نقول يكفي تجويز صحتها في تطريق الاحتمال إلى ما استدلوا به.
ثم نقول: إن السبب الذي لأجله لم يتواتر النكير قوة المنتصبين، وضعف المعترضين، وخوف الناقلين.
وذلك يوجب الاستتار بالنكير، فيقع نادرا، فيقل النقل، ثم يعتوره خوف الناقل، فيكاد يضمحل لولا أن يريد الله إظهار الحق لعباده. (20)