البحث الثالث في طريق إلى تعيين الإمام وقد اختلف في ذلك فقالت الإمامية: لا طريق إلى تعيينه إلا النص والمعجز. وقال بعض الطوائف: زيادة على ذلك بالاختيار، وأضافت الزيدية (41) من بينهم قسما آخر وهو الدعوة إذا كان الداعي فاطميا.
لنا وجوه: الأول: إن العصمة معتبرة في الإمام ولا يعلمها إلا علام الغيوب، فلا طريق إلى من حصلت له إلا النص. لا يقال: لم لا يجوز أن يكل الله سبحانه تعيينه إلى المكلفين لمعرفته أنهم لا يختارون إلا المعصوم. لأنا نقول: إن بين الله سبحانه لنا ذلك كان كالنص الدال على عينه أو صفته