وكما روي أن ستة من المهاجرين وستة من الأنصار أنكروا على الجالس بعد النبي - عليه السلام -. (16) وجماعة امتنعوا من بيعته كالعباس وعقيل وسلمان وبريدة وأبي حذيفة وغيرهم. (17)
(١٦) في الاحتجاج للشيخ الطبرسي ص ٤٧ الطبع الحجري: عن أبان بن تغلب قال:
قلت لأبي عبد الله - عليه السلام -: جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنكر على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: نعم كان الذي أنكر على أبي بكر اثني عشر رجلا من المهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص - وكان من بني أمية - وسلمان الفارسيوأبو ذر الغفاريوالمقداد بن الأسود وعمار ابن ياسر وبريدة الأسلمي، ومن الأنصار أبو الهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف وخزيمة بن ثابتذو الشهادتينوأبي بن كعبوأبو أيوب الأنصاري...
وراجع الخصال للشيخ الصدوق أبواب الاثني عشر ص ٤٦١.
(١٧) نقل شيخنا التستري - دام فيضه - في قاموس الرجال ٥ / ٢٣٤ عن ابن قتيبة في خلفائه ما جرى بين العباس وأبي بكر وعمر، فراجع وفيه دليل واضح على امتناعه عن البيعة.
وقال: في تنقيح المقال: روي أنه لما سمع بريدة بفوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان في قبيلته، أخذ رايته فنصبها على باب بيت أمير المؤمنين - عليه السلام -، فقال عمر: الناس اتفقوا على بيعة أبي بكر، مالك تخالفهم؟ فقال: لا أبايع غير صاحب هذا البيت.
راجع قاموس الرجال ٢ / ١٧٢.
وفي الإصابة لابن حجر ٤ / ٤٢: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن عبد مناف القرشي العبشمي - قال معاوية: اسمه: مهشم، وقيل هشيم وقيل:
هاشم وقيل: قيس - كان من السابقين إلى الإسلام وهاجر الهجرتين وصلى إلى القبلتين...
أقول: أبو حذيفة هذا كان ممن أبي عليا - عليه السلام - كما قيل، إلا أن يكون مراد المؤلف - ره - من أبي حذيفة غير هذا: راجع العثمانية للجاحظ ص ٦.
وروى الطبري في خطبة عمر في شرح السقيفة: وإنه كان من خبرنا حين توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن عليا والزبير تخلفا عنا في بيت فاطمة ومن معهما، وتخلف عنا الأنصار، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر... راجع قاموس الرجال 7 / 253.