المسلك في أصول الدين - المحقق الحلي - الصفحة ٤٢
المطلب الثاني في ما يوصف به سبحانه من الصفات الثبوتية ويحصرها ثلاثة أقسام:
الأول: ما يجب للذات، الثاني: ما يجوز تجدد وصفه به، الثالث: النظر في كيفية استحقاقه لهذه الصفات.
الأول: أربعة أوصاف:
الوصف الأول: كونه قادرا، ومعنى القادر: الذي يصح أن يفعل وأن لا يفعل إذا كان الفعل ممكنا ولم يمنع منه مانع.
وقيل: " القادر: من كان على حال لكونه عليها يصح أن يفعل " (16) وهو باطل لأنا نعلم القادر وإن لم نعلم هذه الحالة.

(16) اختلف الناس في معنى كونه تعالى قادرا، فذهب الأقدمون من مشايخ المعتزلة إلى أن ذلك عبارة عن كونه على صفة لأجلها يصح منه الفعل، وذهب بعض متأخريهم إلى أن ذلك عبارة عن حقيقته المتميزة التي تفعل بحسب الدواعي المختلفة، وقال آخرون: إنه عبارة عن كونه بحيث إذا شاء فعل وإذا شاء لم يفعل، والأصح أنه عبارة عن كونه بحيث إذا شاء فعل وإذا شاء لم يفعل... قاله البحراني في قواعد المرام ص 82.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 37 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست