وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أقنى العرنين أي الأنف، وقيل:
رأس الأنف. وفي حديث علي، عليه السلام: من عرانين أنوفها، وفي قصيد كعب:
شم العرانين أبطال لبوسهم واستعاره بعض الشعراء للدهر فقال:
وأصبح الدهر ذو العرنين قد جدعا.
وجمعه عرانين. وعرانين الناس: وجوههم. وعرانين القوم: سادتهم وأشرافهم على المثل، قال العجاج يذكر جيشا:
تهدي قداماه عرانين مضر.
والعرانية: مد السيل: قال عدي بن زيد العبادي:
كانت رياح، وماء ذو عرانية، وظلمة لم تدع فتقا ولا خللا وماء ذو عرانية إذا كثر وارتفع عبابه. والعرانية، بالضم: ما يرتفع في أعالي الماء من غوارب الموج. وعرانين السحاب: أوائل مطره، ومنه قول امرئ القيس يصف غيثا:
كأن ثبيرا في عرانين ودقه، من السيل والغثاء، فلكة مغزل (* ويروى: وبله بدل ودقه والمعنى واحد).
والعرنة: عروق العرتن، وفي الصحاح: عروق العرنتن.
والعرنة: شجر الظمخ يجئ أديمه أحمر. وسقاء معرون ومعرن: دبغ بالعرنة، وهو خشب الظمخ، قال ابن السكيت: هو شجر يشبه العوسج إلا أنه أضخم منه، وهو أثيث الفرع وليس له سوق طوال، يدق ثم يطبخ فيجئ أديمه أحمر. وقال شمر: العرتن، بضم التاء، شجر، واحدتها عرتنة. ويقال: أديم معرتن. قال الأزهري: الظمخ واحدتها ظمخة، وهو العرن، واحدتها عرنة، شجرة على صورة الدلب تقطع منه خشب القصارين التي تدفن، ويقال لبائعها: عران. وحكى ابن بري عن ابن خالويه: العرنة الخشبة المدفونة في الأرض التي يدق عليها القصار، وأما التي يدق بها فاسمها المئجنة والكدن. وعرينة وعرين:
حيان. قال الأزهري: عرينة حي من اليمن. وعرين: حي من تميم، ولهم يقول جرير:
عرين من عرينة ليس منا، برئت إلى عرينة من عرين قال ابن بري: عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، قال: وقال القزاز عرين في بيت جرير هذا اسم رجل بعينه.
وقال الأخفش: عرين في البيت هو ثعلبة بن يربوع، ومعرون اسم، وكذلك عران. وبنو عرين: بطن من تميم. وعرينة، مصغر: بطن من بجيلة. وعرونة وعرنة: موضعان. وعرنات: موضع دون عرفات إلى أنصاب الحرم، قال لبيد:
والفيل يوم عرنات كعكعا، إذ أزمع العجم به ما أزمعا.
وعرنان: غائط واسع منخفض من الأرض، قال امرؤ القيس:
كأني ورحلي فوق أحقب قارح بشربة، أو طاو بعرنان موجس.
وعران البكرة: عودها ويشد فيه الخطاف. ورهط من العرنيين، مثال الجهنيين: ارتدوا فقتلهم النبي، صلى الله عليه وسلم.
وعرنان: اسم جبل بالجناب دون وادي القرى إلى فيد. وعرنان: