المطبوخ. ابن الأعرابي: أعرن إذا دام على أكل العرن، قال: وهو اللحم المطبوخ. والعرين والعرينة: مأوى الأسد الذي يألفه.
يقال: ليث عرينة وليث غابة، وأصل العرين جماعة الشجر، قال ابن سيده: العرينة مأوى الأسد والضبع والذئب والحية، قال الطرماح يصف رحلا:
أحم سراة أعلى اللون منه، كلون سراة ثعبان العرين.
وقيل: العرين الأجمة ههنا، قال الشاعر:
ومسربل حلق الحديد مدجج، كالليث بين عرينة الأشبال.
هكذا أنشده أبو حنيفة: مدجج، بالكسر، والجمع عرن. والعرين:
هشيم العضاة. والعرين: جماعة الشجر والشوك والعضاة، كان فيه أسد أو لم يكن. والعرين والعران: الشجر المنقاد المستطيل.
والعرين: الفناء. وفي الحديث: أن بعض الخلفاء دفن بعرين مكة أي بفنائها، وكان دفن عند بئر ميمون. والعرين في الأصل: مأوى الأسد، شبهت به لعزها ومنعتها، زادها الله عزا ومنعة. والعرين: صياح الفاختة، أنشد الأزهري في ترجمة عزهل:
إذا سعدانة السعفات ناحت عزاهلها، سمعت لها عرينا.
العرين: الصوت. والعران: القتال. والعران: الدار البعيدة.
والعران: البعد وبعد الدار. يقال: دارهم عارنة أي بعيدة.
وعرنت الدار عرانا: بعدت وذهبت جهة لا يريدها من يحبه. وديار عران: بعيدة، وصفت بالمصدر، قال ابن سيده: وليست عندي بجمع كما ذهب إليه أهل اللغة، قال ذو الرمة:
ألا أيها القلب الذي برحت به منازل مي، والعران الشواسع.
وقيل: العران في بيت ذي الرمة هذا الطرق لا واحد لها. ورجل عرنة: شديد لا يطاق، وقيل: هو الصريع. الفراء: إذا كان الرجل صريعا خبيثا قيل: هو عرنة لا يطاق، قال ابن أحمر يصف ضعفه:
ولست بعرنة عرك، سلاحي عصا مثقوفة تقص الحمارا.
يقول: لست بقوي، ثم ابتدأ فقال: سلاحي عصا أسوق بها حماري ولست بمقرن لقرني. قال ابن بري في العرنة الصريع، قال: هو مما يمدح به، وقد تكون العرنة مما يذم به، وهو الجافي الكز. وقال أبو عمرو الشيباني: هو الذي يخدم البيوت. ورمح معرن:
مسمر السنان، قال الجوهري: رمح معرن إذا سمر سنانه بالعران، وهو المسمار. والعرن: الغمر. والعرن: رائحة لحم له غمر، حكى ابن الأعرابي: أجد رائحة عرن يديك أي غمرهما، وهو العرم أيضا. والعرن والعرن: ريح الطبيخ، الأولى عن كراع. ورجل عرن: يلزم الياسر حتى يطعم من الجزور. وعرنين كل شئ:
أوله. وعرنين الأنف: تحت مجتمع الحاجبين، وهو أول الأنف حيث يكون فيه الشمم. يقال: هم شم العرانين، والعرنين الأنف كله، وقيل: هو ما صلب من عظمه، قال ذو الرمة:
تثني النقاب على عرنين أرنبة شماء، مارنها بالمسك مرثوم