لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٨٥
بالطيب واسترقن، عن اللحياني: كما تقول تضمخ. ورقن الكتاب: قارب بين سطوره، وقيل: رقنه نقطه وأعجمه ليتبين. والمرقون: مثل المرقوم.
والترقين في كتاب الحسبانات: تسويد الموضع لئلا يتوهم أنه بيض كيلا يقع فيه حساب. الليث: الترقين ترقين الكتاب وهو تزيينه، وكذلك تزيين الثوب بالزعفران والورس، وأنشد:
دار كرقم الكاتب المرقن والمرقن: الكاتب، وقيل: المرقن الذي يحلق حلقا بين السطور كترقين الخضاب. ورقن الشئ: زينه. والرقون: النقوش.
والرقين، بفتح الراء ورفع النون: الدرهم، سمي بذلك للترقين الذي فيه، يعنون الخط، عن كراع، قال: ومنه قولهم وجدان الرقين يغطي أفن الأفين. وأما ابن دريد فقال: وجدان الرقين يعني جمع رقة، وهي الورق.
* ركن: ركن إلى الشئ وركن يركن ويركن ركنا وركونا فيهما وركانة وركانية أي مال إليه وسكن. وقال بعضهم: ركن يركن، بفتح الكاف في الماضي والآتي، وهو نادر، قال الجوهري: وهو على الجمع بين اللغتين. قال كراع: ركن يركن، وهو نادر أيضا، ونظيره فضل يفضل وحضر يحضر ونعم ينعم، وفي التنزيل العزيز: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا، قرئ بفتح الكاف من ركن يركن ركونا إذا مال إلى الشئ واطمأن إليه، ولغة أخرى ركن يركن، وليست بفصيحة.
وركن إلى الدنيا إذا مال إليها، وكان أبو عمرو أجاز ركن يركن، بفتح الكاف من الماضي والغابر، وهو خلاف ما عليه (* قوله وهو خلاف ما عليه إلخ أي لأن باب فعل يفعل بفتحتين أن يكون حلقي العين أو اللام اه‍. مصباح). الأبنية في السالم. وركن في المنزل يركن ركنا:
ضن به فلم يفارقه. وركن الشئ: جانبه الأقوى. والركن: الناحية القوية وما تقوى به من ملك وجند وغيره، وبذلك فسر قوله عز وجل:
فتولى بركنه، ودليل ذلك قوله تعالى: فأخذناه وجنوده، أي أخذناه وركنه الذي تولى به، والجمع أركان وأركن، أنشد سيبويه لرؤبة:
وزحم ركنيك شديد الأركن.
وركن الإنسان: قوته وشدته، وكذلك ركن الجبل والقصر، وهو جانبه.
وركن الرجل: قومه وعدده ومادته. وفي التنزيل العزيز: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد، قال ابن سيده: وأراه على المثل. وقال أبو الهيثم: الركن العشيرة، والركن: الأمر العظيم في بيت النابغة:
لا تقذفني بركن لا كفاء له.
وقيل في قوله تعالى: أو آوي إلى ركن شديد، إن الركن القوة.
ويقال للرجل الكثير العدد: إنه ليأوي إلى ركن شديد. وفلان ركن من أركان قومه أي شريف من أشرافهم، وهو يأوي إلى ركن شديد أي عز ومنعة. وفي الحديث أنه قال: رحم الله لوطا إن كان ليأوي إلى ركن شديد أي إلى الله عز وجل الذي هو أشد الأركان وأقواها، وإنما ترحم عليه لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتى قال: أو آوي إلى ركن شديد، أراد عز العشيرة الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط. وجبل ركين: له أركان عالية، وقيل: جبل
(١٨٥)
مفاتيح البحث: العزّة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564