كالفعل والمصدر كالمصدر، والذي يسيل منه الذنين.
ابن الأعرابي: التذنين سيلان الذنين، والذناني شبه المخاط يقع من أنوف الإبل، وقال كراع: إنما هو الذناني، وقال قوم لا يوثق بهم: إنما هو الزناني. والذنن: سيلان العين. والذناء: المرأة لا ينقطع حيضها، وامرأة ذناء من ذلك. وأصل الذنين في الأنف إذا سال. ومنه قول المرأة للحجاج تشفع له في أن يعفى ابنها من الغزو: إنني أنا الذناء أو الضهياء.
والذنين: ماء الفحل والحمار والرجل، قال الشماخ يصف عيرا وأتنه:
تواثل من مصك أنصبته حوالب أسهرته بالذنين.
هكذا رواه أبو عبيد، ويروى: حوالب أسهريه، وهذا البيت أورده الجوهري مستشهدا به على الذنين المخاط يسيل من الأنف، وقال: الأسهران عرقان، قال ابن بري: وتوائل أي تنجو أي تعدو هذه الأتان الحامل هربا من حمار شديد مغتلم، لأن الحامل تمنع الفحل، وحوالب: ما يتحلب إلى ذكره من المني، والأسهران: عرقان يجري فيهما ماء الفحل، ويقال هما الأبلد والأبلج، وذن يذن ذنينا إذا سال. الأصمعي: هو يذن في مشيته ذنينا إذا كان يمشي مشية ضعيفة، وأنشد لابن أحمر:
وإن الموت أدنى من خيال، ودون العيش تهوادا ذنينا.
أي لم يرفق بنفسه. والذنانة: بقية الشئ الهالك الضعيف وإن فلانا ليذن إذا كان ضعيفا هالكا هرما أو مرضا. وفلان يذان فلانا على حاجة يطلبها منه أي يطلب إليه ويسأله إياها. والذنانة، بالنون والضم: بقية الدين أو العدة لأن الذبانة، بالباء، بقية شئ صحيح، والذنانة، بالنون، لا تكون إلا بقية شئ ضعيف هالك يذنها شيئا بعد شئ. وقال أبو حنيفة في الطعام ذنيناء، ممدود، ولم يفسره إلا أنه عدله بالمريراء، وهو ما يخرج من الطعام فيرمى به.
والذنذن: لغة في الذلذل، وهو أسفل القميص الطويل: وقيل: نونها بدل من لامها. وذناذن القميص: أسافله مثل ذلاذله، واحدها ذنذن وذلذل، رواه عن أبي عمرو، وذكر في هذا المكان في الثنائي المضاعف: الذآنين نبت، واحدها ذؤنون، وأنشد ابن الأعرابي:
كل الطعام يأكل الطائيونا:
الحمصيص الرعطب والذآنينا.
قال: ومنهم من لا يهمز فيقول ذو نون وذوانين للجمع.
* ذهن: الذهن: الفهم والعقل. والذهن أيضا: حفظ القلب، وجمعهما أذهان. تقول: اجعل ذهنك إلى كذا وكذا. ورجل ذهن وذهن كلاهما على النسب، وكأن ذهنا مغير من ذهن. وفي النوادر: ذهنت كذا وكذا أي فهمته. وذهنت عن كذا: فهمت عنه. ويقال: ذهنني عن كذا وأذهنني واستذهنني أي أنساني وألهاني عن الذكر.
الجوهري: الذهن مثل الذهن، وهو الفطنة والحفظ. وفلان يذاهن الناس أي يفاطنهم. وذاهنني فذهنته أي كنت أجود منه ذهنا.
والذهن أيضا: القوة، قال أوس بن حجر:
أنوء برجل بها ذهنها وأعيت بها أختها الغابرة والغابرة هنا: الباقية.