لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٨٦
ركين شديد. وفي حديث الحساب: ويقال لأركانه انطقي أي لجوارحه. وأركان كل شئ: جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها. ورجل ركين: رميز وقور رزين بين الركانة، وهي الركانة والركانية. ويقال للرجل إذا كان ساكنا وقورا: إنه لركين، وقد ركن، بالضم، ركانة. وناقة مركنة الضرع، والمركن من الضروع: العظيم كأنه ذو الأركان. وضرع مركن إذا انتفخ في موضعه حتى يملأ الأرفاغ، وليس بحد طويل، قال طرفة:
وضرتها مركنة درور وقال أبو عمرو: مركنة مجمعة. والمركن: شبه تور من أدم يتخذ للماء أو شبه لقن. والمركن، بالكسر: الإجانة التي تغسل فيها الثياب ونحوها. ومنه حديث حمنة: أنها كانت تجلس في مركن لأختها زينب وهي مستحاضة، والميم زائدة، وهي التي تخض الآلات. والركن:
الفأر ويسمى ركينا على لفظ التصغير. والأركون: العظيم من الدهاقين. والأركون: رئيس القرية. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه دخل الشام فأتاه أركون قرية فقال له: قد صنعت لك طعاما، رواه محمد بن إسحق عن نافع عن أسلم، أركون القرية: رئيسها ودهقانها الأعظم، وهو أفعول من الركون السكون إلى الشئ والميل إليه، لأن أهلها يركنون إليه أي يسكنون ويميلون. وركين وركان وركانة:
أسماء. قال: وركانة، بالضم، اسم رجل من أهل مكة، وهو الذي طلق امرأته البتة فحلفه النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه لم يرد الثلاث.
* رمن: الرمان: حمل شجرة معروفة من الفواكه، واحدته رمانة.
الجوهري: قال سيبويه سألته، يعني الخليل، عن الرمان إذا سمي به فقال: لا أصرفه في المعرفة وأحمله على الأكثر إذا لم يكن له معنى يعرف به أي لا يدرى من أي شئ اشتقاقه فيحمله على الأكثر، والأكثر زيادة الألف والنون، وقال الأخفش: نونه أصلية مثل قراص وحماض، وفعال أكثر من فعلان، قال ابن بري: لم يقل أبو الحسن إن فعالا أكثر من فعلان بل الأمر بخلاف ذلك، وإنما قال إن فعالا يكثر في النبات نحو المران والحماض والعلام، فلذلك جعل رمانا فعالا. وفي حديث أم زرع: يلعبان من تحت خصرها برمانتين أي أنها ذات ردف كبير، فإذا نامت على ظهرها نبا الكفل بها حتى يصير تحتها متسع يجري فيه الرمان، وذلك أن ولديها كان معهما رمانتان، فكان أحدهما يرمي برمانته إلى أخيه، ويرمي أخوه الأخرى إليه من تحت خصرها.
ورمانة الفرس: الذي فيه علفه، قال ابن سيده: وذكرته ههنا لأنه ثلاثي عند الأخفش، وقد تقدم ذكره في رمم على ظاهر رأي الخليل وسيبويه، وذكره الأزهري هنا أيضا. وقوله في التنزيل العزيز في صفة الجنان: فيهما فاكهة ونخل ورمان، دل بالواو على أن الرمان والنخل غير الفاكهة لأن الواو تعطف جملة على جملة، قال أبو منصور: هذا جهل بكلام العرب والواو دخلت للاختصاص، وإن عطف بها، والعرب تذكر الشئ جملة ثم تخص من الجملة شيئا تفصيلا له وتنبيها على ما فيه من الفضيلة، ومنه قوله عز وجل: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، فقد أمرهم بالصلاة جملة ثم أعاد الوسطى تخصيصا لها بالتشديد والتأكيد، وكذلك أعاد النخل والرمان ترغيبا لأهل الجنة فيهما،
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564