لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٨٢
رطانة من يلقها يخيب.
* رعن: الأرعن: الأهوج في منطقة المسترخي. والرعونة:
الحمق والاسترخاء. رجل أرعن وامرأة رعناء بينا الرعونة والرعن أيضا، وما أرعنه، وقد رعن، بالضم، يرعن رعونة ورعنا. وقوله تعالى: لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا، قيل: هي كلمة كانوا يذهبون بها إلى سب النبي، صلى الله عليه وسلم، اشتقوه من الرعونة، قال ثعلب: إنما نهى الله تعالى عن ذلك لأن اليهود كانت تقول للنبي، صلى الله عليه وسلم، راعنا أو راعونا، وهو من كلامهم سب، فأنزل الله تعالى: لا تقولوا راعنا وقولوا مكانها انظرنا، قال ابن سيده: وعندي أن في لغة اليهود راعونا على هذه الصيغة، يريدون الرعونة أو الأرعن، وقد قدمت أن راعونا فاعلونا من قولك أرعني سمعك. وقرأ الحسن: لا تقولوا راعنا، بالتنوين، قال ثعلب: معناه لا تقولوا كذبا وسخريا وحمقا، والذي عليه القراءة راعنا، غير منون، قال الأزهري: قيل في راعنا غير منون ثلاثة أقوال، ذكر أنه يفسرها في المعتل عند ذكر المراعاة وما يشتق منها، وهو أحق به من ههنا، وقيل: إن راعنا كلمة كانت تجرى مجرى الهزء، فنهي المسلمون أن يلفظوا بها بحضرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وذلك أن اليهود لعنهم الله كانوا اغتنموها فكانوا يسبون بها النبي، صلى الله عليه وسلم، في نفوسهم ويتسترون من ذلك بظاهر المراعاة منها، فأمروا أن يخاطبوه بالتعزيز والتوقفير، وقيل لهم: لا تقولوا راعنا، كما يقول بعضكم لبعض، وقولوا انظرنا. والرعن: الاسترخاء.
ورعن الرحل: استرخاؤه إذا لم يحكم شده، قال خطام المجاشعي، ووجد بخط النيسابوري أنه للأغلب العجلي:
إنا على التشواق منا والحزن مما نمد للمطي المستفن نسوقها سنا، وبعض السوق سن، حتى تراها وكأن وكأن أعناقها ملززات في قرن، حتى إذا قضوا لبانات الشجن وكل حاج لفلان أو لهن، قاموا فشدوها لما يشقي الأرن ورحلوها رحلة فيها رعن، حتى أنخناها إلى من ومن.
قوله: رحلة فيها رعن أي استرخاء لم يحكم شدها من الخوف والعجلة. ورعنته الشمس: آلمت دماغه فاسترخى لذلك وغشي عليه. ورعن الرجل، فهو مرعون إذا غشي عليه، وأنشد:
باكره قانص يسعى بأكلبه، كأن من أوار الشمس مرعون.
أي مغشي عليه، قال ابن بري: الصحيح في إنشاده مملول عوضا عن مرعون، وكذا هو في شعر عبدة بن الطبيب. والرعن: الأنف العظيم من الجبل تراه متقدما، وقيل: الرعن أنف يتقدم الجبل، والجمع رعان ورعون، ومنه قيل للجيش العظيم أرعن. وجيش أرعن: له فضول كرعان الجبال، شبه بالرعن من الجبل. ويقال: الجيش الأرعن هو المضطرب لكثرته، وقد جعل الطرماح ظلمة الليل رعونا، شبهها بجبل من الظلام في قوله يصف ناقة تشق به ظلمة الليل:
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564