لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٨٨
الأمر أي غمته وشدته، وهو مذكور في موضعه. أبو عمرو: الرنى شهر جمادى (* قوله الرنى شهر جمادى الذي في القاموس: ورنى، بلا لام، شهر جمادى).
وجمعها رنن. والرنى: الخلق. يقال: ما في الرنى مثله. قال أبو عمر الزاهد: يقال لجمادي الآخرة رنى، ويقال رنة، بالتخفيف، وأنه قال:
يا آل زيد، احذروا هذي السنة من رنة حتى توافيها رنه قال: وأنكر ربى، بالباء، وقال: هو تصحيف إنما الربى الشاة النفساء، وقال قطرب وابن الأنباري وأبو الطيب عبد الواحد وأبو القاسم الزجاجي: هو بالباء لا غير، قال أبو القسم الزجاجي: لأن فيه يعلم ما نتجت حروبهم إذا ما انجلت عنه، مأخوذ من الشاة الربى، وأنشد أبو الطيب:
أتيتك في الحنين فقلت: ربى وماذا بين ربى والحنين؟
والحنين: اسم لجمادي الأولى.
* رهن: الرهن: معروف. قال ابن سيده: الرهن ما وضع عند الإنسان مما ينوب مناب ما أخذ منه. يقال: رهنت فلانا دارا رهنا وارتهنه إذا أخذه رهنا، والجمع رهون ورهان ورهن، بضم الهاء، قال: وليس رهن جمع رهان لأن رهانا جمع، وليس كل جمع يجمع إلا أن ينص عليه بعد أن لا يحتمل غير ذلك كأكلب وأكالب وأيد وأياد وأسقية وأساق، وحكى ابن جني في جمعه رهين كعبد وعبيد، قال الأخفش في جمعه على رهن قال: وهي قبيحة لأنه لا يجمع فعل على فعل إلا قليلا شاذا، قال: وذكر أنهم يقولون سقف وسقف، قال: وقد يكون رهن جمعا للرهان كأنه يجمع رهن على رهان، ثم يجمع رهان على رهن مثل فراش وفرش. والرهينة: واحدة الرهائن. وفي الحديث: كل غلام رهينة بعقيقته، الرهينة: الرهن، والهاء للمبالغة كالشتيمة والشتم، ثم استعملا في معنى المرهون فقيل: هو رهن بكذا ورهينة بكذا، ومعنى قوله رهينة بعقيقته أن العقيقة لازمة له لا بد منها، فشبهه في لزومها له وعدم انفكاكه منها بالرهن في يد المرتهن. قال الخطابي: تكلم الناس في هذا وأجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أحمد بن حنبل، قال: هذا في الشفاعة، يريد أنه إذا لم يعق عنه فمات طفلا لم يشفع في والديه، وقيل: معناه أنه مرهون بأذى شعره، واستدلوا بقوله: فأميطوا عنه الأذى، وهو ما علق به من دم الرحم. ورهنه الشئ يرهنه رهنا ورهنه عنده، كلاهما: جعله عنده رهنا. قال الأصمعي: ولا يقال أرهنته. ورهنه عنه: جعله رهنا بدلا منه، قال:
ارهن بنيك عنهم أرهن بني أراد أرهن أنا بني كما فعلت أنت، وزعم ابن جني أن هذا الشعر جاهلي. وأرهنته الشئ: لغة، قال همام بن مرة، وهو في الصحاح لعبد الله بن همام السلولي:
فلما خشيت أظافيرهم، نجوت وأرهنتهم مالكا غريبا مقيما بدار الهوا ن، أهون علي به هالكا وأحضرت عذري عليه الشهو د، إن عاذرا لي، وإن تاركا وقد شهد الناس، عند الإما م، أني عدو لأعدائكا
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564