لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٩٠
أمكنك، وكذلك أوهب. قال: والمهو والرهو والرخف واحد، وهو اللين. وقد رهن في البيع والقرض، بغير ألف، وأرهن بالسلعة وفيها: غالى بها وبذل فيها ماله حتى أدركها، قال: وهو من الغلاء خاصة: قال:
يطوي ابن سلمى بها من راكب بعدا عيدية أرهنت فيه الدنانير (* قوله من راكب كذا في الأصل، والذي في المحكم: في راكب، وفي التهذيب: عن).
ويروى صدر البيت:
ظلت تجوب بها البلدان ناجية.
والعيدية: إبل منسوبة إلى العيد، والعيد: قبيلة من مهرة، وإبل مهرة موصوفة بالنجابة، وأورد الأزهري هذا البيت مستشهدا على قوله أرهن في كذا وكذا يرهن إرهانا إذا أسلف فيه. ويقال: أرهنت في السلعة بمعنى أسلفت. والمرتهن: الذي يأخذ الرهن، والشئ مرهون ورهين، والأنثى رهينة. والراهن: الثابت. وأرهنه للموت:
أسلمه، عن ابن الأعرابي. وأرهن الميت قبرا: ضمنه إياه، وإنه لرهين قبر وبلى، والأنثى رهينة. وكل أمر يحتبس به شئ فهو رهينة ومرتهنه، كما أن الإنسان رهين عمله. ورهن لك الشئ: أقام ودام. وطعام راهن: مقيم، قال:
الخبز واللحم لهم راهن، وقهوة راووقها ساكب.
وأرهنه لهم ورهنه: أدامه، والأول أعلى. التهذيب: أرهنت لهم الطعام والشراب إرهانا أي أدمته. وهو طعام راهن أي دائم، قاله أبو عمرو، وأنشد للأعشى يصف قوما يشربون خمرا لا تنقطع:
لا يستفيقون منها، وهي راهنة، إلا بهات، وإن علوا وإن نهلوا.
ورهن الشئ رهنا: دام وثبت. وراهنة في البيت: دائمة ثابتة.
وأرهن له الشر: أدامه وأثبته له حتى كف عنه. وأرهن لهم ماله:
أدامه لهم. وهذا راهن لك أي معد. والراهن: المهزول المعيي من الناس والإبل وجميع الدواب، رهن يرهن رهونا، وأنشد الأموي:
إما تري جسمي خلا قد رهن هزلا، وما مجد الرجال في السمن.
ابن شميل: الراهن الأعجف من ركوب أو مرض أو حدث، يقال: ركب حتى رهن. الأزهري: رأيت بخط أبي بكر الإيادي: جارية أرهون أي حائض، قال: ولم أره لغيره. والراهنة من الفرس: السرة وما حولها.
والراهون: اسم جبل بالهند، وهو الذي هبط عليه آدم، عليه السلام.
ورهنان: موضع. ورهين والرهين: اسمان، قال أبو ذؤيب:
عرفت الديار لأم الرهي‍ - ن بين الظباء فوادي عشر.
* رهدن: الرهدن: الرجل الجبان شبه بالطائر. ابن سيده:
الرهدن والرهدنة والرهدون كالرهدل الذي هو الطائر، وقد تقدم.
والرهادن: طير بمكة أمثال العصافير، الواحد رهدن. الأصمعي وغيره: الرهادن والرهادل واحدها رهدنة ورهدلة، وهو طائر شبيه بالقبرة إلا أنه ليست له قنزعة، وفي الصحاح: طائر يشبه الحمر إلا أنه أدبس، وهو أكبر من الحمر، وقال:
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564