يأكلون فهو الوارش.
ويقال: رشن الرجل إذا تطفل ودخل بغير إذن. ويقال للكلب إذا ولغ في الإناء: قد رشن رشونا، وأنشد:
ليس بقصل حلس حلسم، عند البيوت، راشن مقم (* قوله حلسم كذا بضبط الأصل هنا وكذلك في المحكم، وضبط في مادة ح ل س م بفتح اللام المشددة وسكون السين وتخفيف الميم عكس ما هنا ومثله في التكملة وغيرها).
ورشن الكلب في الإناء يرشن رشنا ورشونا: أدخل رأسه فيه ليأكل ويشرب، أنشد ابن الأعرابي:
تشرب ما في وطبها قبل العين، تعارض الكلب إذا الكلب رشن والروشن: الرف. أبو عمرو: الرفيف الروشن، والروشن الكوة.
* رصن: رصن الشئ، بالضم، رصانة، فهو رصين: ثبت، وأرصنه:
أثبته وأحكمه. ورصنه: أكمله. الأصمعي: رصنت الشئ أرصنه رصنا أكملته. والرصين: المحكم الثابت. أبو زيد: رصنت الشئ معرفة أي علمته. ورجل رصين: كرزين، وقد رصن. ورصنت الشئ:
أحكمته، فهو مرصون، قال لبيد:
أو مسلم عملت له علوية، رصنت ظهور رواجب وبنان أراد بالمسلم غلاما وشمت يده (* قوله وشمت يده إلخ ومنه ساعد مرصون أي موشوم كما في التكملة، قال: والمرصن كمنبر حديدة تكوى بها الدواب) امرأة من أهل العالية. وفلان رصين بحاجتك أي حفي بها.
ورصنته بلساني رصنا: شتمته. ورجل رصين الجوف أي موجع الجوف، وقال:
يقول إني رصين الجوف فاسقوني والرصينان في ركبة الفرس: أطراف القصب المركب في الرضفة.
* رضن: المرضون: شبه المنضود من الحجارة ونحوها يضم بعضها إلى بعض في بناء أو غيره. وفي نوادر الأعراب: رضن على قبره وضمد ونضد ورثد كله واحد.
* رطن: رطن العجمي يرطن رطنا: تكلم بلغته. والرطانة والرطانة والمراطنة: التكلم بالعجمية، وقد تراطنا. تقول: رأيت أعجمين يتراطنان، وهو كلام لا يفهمه العرب، قال الشاعر:
كما تراطن في حافاتها الروم ويقال: ما رطيناك هذه أي ما كلامك، وما رطيناك، بالتخفيف أيضا. وتقول: رطنت له رطانة وراطنته إذا كلمته بالعجمية. وتراطن القوم فيما بينهم، وقال طرفة بن العبد:
فأثار فارطهم غطاطا جثما أصواتهم كتراطن الفرس.
وفي حديث أبي هريرة قال: أتت امرأة فارسية فرطنت له، قال:
الرطانة، بفتح الراء وكسرها، والتراطن كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة، والعرب تخص بها غالبا كلام العجم، ومنه حديث عبد الله بن جعفر والنجاشي: قال له عمرو أما ترى كيف يرطنون بحزب الله أي يكنون ولم يصرحوا بأسمائهم. والرطانة والرطون، بالفتح: الإبل إذا كانت رفاقا ومعها أهلوها، زاد الأصمعي: إذا كانت كثيرا، قال: ويقال لها الطحانة والطحون أيضا، ومعنى الرفاق أي نهضوا على الإبل ممتارين من القرى كل جماعة رفقة، وأنشد الجوهري: