وأنشد ابن بري لشاعر:
أعددت للضيفان كلبا ضاريا عندي، وفضل هراوة من أرزن ومعاذرا كذبا، ووجها باسرا، وتشكيا عض الزمان الألزن.
* رسن: الرسن: الحبل. والرسن: ما كان من الأزمة على الأنف، والجمع أرسان وأرسن، فأما سيبويه فقال: لم يكسر على غير أفعال.
وفي المثل: مر الصعاليك بأرسان الخيل، يضرب للأمر يسرع ويتتابع. وقد رسن الدابة والفرس والناقة يرسنها ويرسنها رسنا وأرسنها، وقيل: رسنها شدها، وأرسنها جعل لها رسنا، وحزمته: شددت حزامه، وأحزمته: جعلت له حزاما، ورسنت الفرس، فهو مرسون، وأرسنته أيضا إذا شددته بالرسن، قال ابن مقبل:
هريت قصير عذار اللجام، أسيل طويل عذار الرسن.
قوله: قصير عذار اللجام، يريد أن مشق شدقيه مستطيل، وإذا طال الشق قصر عذار اللجام، ولم يصفه بقصر الخد وإنما وصفه بطوله بدليل قوله: طويل عذار الرسن. وفي حديث عثمان: وأجررت المرسون رسنه، المرسون: الذي جعل عليه الرسن وهو الحبل الذي يقاد به البعير وغيره، ويقال: رسنت الدابة وأرسنتها، وأجررته أي جعلته يجره، يريد خليته وأهملته يرعى كيف شاء، المعنى أنه أخبر عن مسامحته وسجاحة أخلاقه وتركه التضييق على أصحابه، ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها:
قالت ليزيد بن الأصم ابن أخت ميمونة وهي تعاتبه: ذهبت والله ميمونة ورمي برسنك على غاربك أي خلي سبيلك فليس لك أحد يمنعك مما تريد. والمرسن والمرسن: الأنف، وجمعه المراسن، وأصله في ذوات الحافر ثم استعمل للإنسان. الجوهري: المرسن، بكسر السين، موضع الرسن من أنف الفرس، ثم كثر حتى قيل مرسن الإنسان. يقال: فعلت ذلك على رغم مرسنه ومرسنه، بكسر الميم وفتح السين أيضا، قال العجاج:
وجبهة وحاجبا مزججا، وفاحما ومرسنا مسرجا وقول الجعدي:
سلس المرسن كالسيد الأزل أراد هو سلس القياد ليس بصلب الرأس، وهو الخرطوم. والراسن:
نبات يشبه نبات الزنجبيل. وبنو رسن: حي.
* رسطن: الرساطون: شراب يتخذ من الخمر والعسل، أعجمية لأن فعالولا وفعالونا ليسا من أبنية كلامهم. قال الليث: الرساطون شراب يتخذه أهل الشأم من الخمر والعسل، قال الأزهري: الرساطون بلسان الروم، وليس بعربي.
* رشن: الرشن، بسكون الشين: الفرضة من الماء. والراشن: الداخل على القوم الآتي ليأكل، رشن يرشن رشونا. أبو زيد: رشن الرجل يرشن رشونا، فهو راشن، وهو الذي يتعهد مواقيت طعام القوم فيغترهم اغترارا، وهو الذي يقال له الطفيلي. الجوهري: الراشن الذي يأتي الوليمة ولم يدع إليها، وهو الذي يسمى الطفيلي، وأما الذي يتحين وقت الطعام فيدخل على القوم وهم