في الدين، ومنه حديث معاذ: إياكم ومغمضات قوله ومغمضات هكذا ضبط في بعض نسخ النهاية، وفي بعض آخر كمؤمنات وعليه القاموس وشرحه). الأمور. ورجل تبن بطن: دقيق النظر في الأمور فطن كالطبن، وزعم يعقوب أن التاء بدل. قال ابن بري: قال أبو سعيد السيرافي تبن الرجل انتفخ بطنه، ذكره عند قول سيبويه. وبطن بطنا، فهو بطن، وتبن تبنا فهو تبن، فقرن تبن ببطن، قال: وقد يجوز أن يريد سيبويه بتبن (* قوله وقد يجوز أن يريد سيبويه بتبن إلخ هكذا فيما بأيدينا من النسخ. امتلأ بطنه لأنه ذكره بعده، وبطن بطنا، وهذا لا يكون إلا الفطنة، قال: والتبن الذي يعبث بيده في كل شئ. وقوله في حديث عمر ابن عبد العزيز: إنه كان يلبس رداء متبنا بالزعفران أي يشبه لونه لون التبن.
والتبان، بالضم والتشديد: سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة المغلظة فقط، يكون للملاحين. وفي حديث عمار: أنه صلى في تبان فقال إني ممثون أي يشتكي مثانته، وقيل: التبان شبه السراويل الصغير. وفي حديث عمر: صلى رجل في تبان وقميص، تذكره العرب، والجمع التبابين. وتبنى: موضع، قال كثير عزة:
عفا رابغ من أهله فالظواهر، فأكناف تبنى قد عفت، فالأصافر.
* ترن: ترني: المرأة الفاجرة، فيمن جعلها فعلى، وقد قيل: إنها تفعل من الرنو، وهو مذكور في موضعه، قال أبو ذؤيب:
فإن ابن ترني، إذا جئتكم، يدافع عني قولا بريحا قوله: قولا بريحا أي يسمعني بمشتقه (* قوله بمشتقه أي بخصامه، كذا في بعض النسخ، وفي بعض آخر: بمشقة منه). قال ابن بري: قال أبو العباس الأحول ابن ترني اللئيم، وكذا قال في ابن فرتني. قال ثعلب:
ابن ترني وابن فرتني أي ابن أمة. ابن الأعرابي: العرب تقول للأمة ترني وفرتني، وتقول لولد البغي: ابن ترني وابن فرتني، قال صخر الغي:
فإن ابن ترني، إذا جئتكم، أراه يدافع قولا عنيفا أي قولا غير حسن، وقال عمرو ذو الكلب:
تمناني ابن ترني أن يراني، فغيري ما يمنى من الرجال.
قال أبو منصور: يحتمل أن يكون ترني مأخوذا من رنيت ترني إذا أديم النظر إليها.
* تعهن: في الحديث: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بتعهن وهو قائل السقيا، قال أبو موسى: هو بضم التاء والعين وتشديد الهاء، موضع فيما بين مكة والمدينة، قال: ومنهم من يكسر التاء، قال: وأصحاب الحديث يقولونه بكسر التاء وسكون العين.
* تفن: ابن الأعرابي: التفن الوسخ. قال ابن بري: تفن الشئ طرده، ومنه الحديث: حمل فلان على الكتيبة فجعل يتفنها أي يطردها، ويروى يثفنها أي يطردها أيضا.
* تقن: التقن: ترنوق البئر والدمن، وهو الطين الرقيق يخالطه حمأة يخرج من البئر، وقد تتقنت، واستعمله بعض الأوائل في تكدر الدم ومتكدره.