والبائن الذي يقوم على يمين الناقة إذا حلبها، والجمع البين، وقيل: البائن والمستعلي هما الحالبان اللذان يحلبان الناقة أحدهما حالب، والآخر محلب، والمعين هو المحلب، والبائن عن يمين الناقة يمسك العلبة، والمستعلي الذي عن شمالها، وهو الحالب يرفع البائن العلبة إليه، قال الكميت:
يبشر مستعليا بائن، من الحالبين، بأن لا غرارا قال الجوهري: والبائن الذي يأتي الحلوبة من قبل شمالها، والمعلي الذي يأتي من قبل يمينها. والبين، بالكسر: القطعة من الأرض قدر مد البصر من الطريق، وقيل: هو ارتفاع في غلظ، وقيل: هو الفصل بين الأرضين.
والبين أيضا: الناحية، قال الباهلي: الميل قدر ما يدرك بصره من الأرض، وفصل بين كل أرضين يقال له بين، قال: وهي التخوم، والجمع بيون، قال ابن مقبل يخاطب الخيال:
لم تسر ليلى ولم تطرق لحاجتها، من أهل ريمان، إلا حاجة فينا بسرو حمير أبوال البغال به، أنى تسديت وهنا ذلك البينا (* قوله بسرو قال الصاغاني، والرواية: من سرو حمير لا غير).
ومن كسر التاء والكاف ذهب بالتأنيث إلى ابنة البكري صاحبة الخيال، قال: والتذكير أصوب.
ويقال: سرنا ميلا أي قدر مد البصر، وهو البين.
وبين: موضع قريب من الحيرة. ومبين: موضع أيضا، وقيل: اسم ماء، قال حنظلة بن مصبح:
يا ريها اليوم على مبين، على مبين جرد القصيم التارك المخاض كالأروم، وفحلها أسود كالظليم جمع بين النون والميم، وهذا هو الإكفاء، قال الجوهري: وهو جائز للمطبوع على قبحه، يقول: يا ري ناقتي على هذا الماء، فأخرج الكلام مخرج النداء وهو تعجب. وبينونة: موضع، قال:
يا ريح بينونة لا تذمينا، جئت بألوان المصفرينا (* قوله بألوان في ياقوت: بأرواح). وهما بينونتان بينونة القصوى وبينونة الدنيا، وكلتاهما في شق بني سعد بين عمان ويبرين. التهذيب: بينونة موضع بين عمان والبحرين وبئ. وعدن أبين وإبين: موضع، وحكى السيرافي: عدن أبين، وقال: أبين موضع، ومثل سيبويه بأبين ولم يفسره، وقيل: عدن أبين اسم قرية على سيف البحر ناحية اليمن. الجوهري: أبين اسم رجل ينسب إليه عدن، يقال: عدن أبين. والبان: شجر يسمو ويطول في استواء مثل نبات الأثل، وورقه أيضا هدب كهدب الأثل، وليس لخشبه صلابة، واحدته بانة، قال أبو زياد: من العضاة البان، وله هدب طوال شديد الخضرة، وينبت في الهضب، وثمرته تشبه قرون اللوبياء إلا أن خضرتها شديدة، ولها حب ومن ذلك الحب يستخرج دهن البان. التهذيب: البانة شجرة لها ثمرة تربب بأفاويه الطيب، ثم يعتصر دهنها طيبا، وجمعها البان، ولاستواء نباتها ونبات أفنانها وطولها ونعمتها شبه الشعراء الجارية الناعمة ذات الشطاط بها فقيل: كأنها بانة، وكأنها غصن بان، قال قيس بن الخطيم: