لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٦١
وقيل: البهنانة الطيبة الريح، وقيل: الطيبة الرائحة الحسنة الخلق السمحة لزوجها، وفي الصحاح: الطيبة النفس والأرج، وقيل:
هي اللينة في عملها ومنطقها. وفي حديث الأنصار: أبهنوا منها آخر الدهر أي أفرحوا وطيبوا نفسا بصحبتي، من قولهم امرأة بهنانة أي ضاحكة طيبة النفس والأرج، فأما قول عاهان بن كعب بن عمرو بن سعد أنشده ابن الأعرابي:
ألا قالت بهان، ولم تأبق:
نعمت ولا يليق بك النعيم بنون وهجمة كأشاء بس، صفايا كثة الأوبار كوم فإنه يقال بهان أراد بهنانة، قال: وعندي أنه اسم علم كحذام وقطام، وقوله: لم تأبق أي لم تأنف، وقيل: لم تأبق لم تفر، مأخوذ من أباق العبد، وهذا البيت أورده الجوهري منسوبا لعامان بالميم، ولم ينبه عليه ابن بري بل أقره على اسمه وزاد في نسبه، وهو عاهان بالهاء كما أورده ابن سيده، وذكره أيضا في عوه وقال: هو على هذا فعلان وفاعال فيمن جعله من عهن، وأورده الجوهري:
كبرت ولا يليق بك النعيم وصوابه نعمت كما أورده ابن سيده وغيره. وبس: اسم موضع كثير النخل. الجوهري: وبهان اسم امرأة مثل قطام. وفي حديث هوازن: أنهم خرجوا بدريد بن الصمة يتبهنون به، قال ابن الأثير: قيل إن الراوي غلط وإنما هو يتبهنسون، والتبهنس كالتبختر في المشي، وهي مشية الأسد أيضا، وقيل: إنما هو تصحيف يتيمنون به، من اليمن ضد الشؤم. والباهين: ضرب من التمر، عن أبي حنيفة. وقال مرة:
أخبرني بعض أعراب عمان أن بهجر نخلة يقال لها الباهين، لا يزال عليها السنة كلها طلع جديد وكبائس مبسرة وأخر مرطبة ومتمرة. الأزهري عن أبي يوسف: البيهن النسترن من الرياحين، والبهنوي من الإبل: ما بين الكرمانية والعربية، وهو دخيل في العربية.
* بون: البون والبون: مسافة ما بين الشيئين، قال كثير عزة:
إذا جاوزوا معروفه أسلمتهم إلى غمرة... ينظر القوم بونها (* قوله إلى غمرة إلخ هكذا فيه بياض بالأصل). وقد بان صاحبه بونا. والبوان، بكسر الباء:
(* قوله بكسر الباء عبارة التكملة: والبوان بالضم عمود الخيمة لغة في البوان بالكسر، عن الفراء). عمود من أعمدة الخباء، والجمع أبونة وبون، بالضم، وبون، وأباها سيبويه.
والبون: موضع، قال ابن دريد: لا أدري ما صحته. الجوهري: البان ضرب من الشجر، واحدتها بانة، قال امرؤ القيس:
برهرهة رؤدة رخصة، كخرعوبة البانة المنفطر ومنه دهن البان، وذكره ابن سيده في بين وعلله، وسنذكره هناك. وفي حديث خالد: فلما ألقى الشام بوانيه عزلني واستعمل غيري أي خيره وما فيه من السعة والنعمة. ويقال: ألقى عصاه وألقي بوانيه.
قال ابن الأثير: البواني في الأصل أضلاع الصدر، وقيل: الأكتاف والقوائم، الواحدة بانية، قال: ومن حق هذه الكلمة أن تجئ في باب الباء والنون والياء، قال: وذكرناها في هذا الباب حملا على ظاهرها، فإنها لم ترد حيث وردت إلا مجموعة. وفي
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564