فإنكم لستم بدار تلونة، ولكنكم أنتم بدار الأحامس.
يقال: لقي هند الأحامس إذا مات. الفراء: لي فيهم تلنة وتلنة وتلونة، على فعولة، أي مكث ولبث. ويقال: ما هذه الدار بدار تلنة وتلنة أي إقامة ولبث. الأحمر: تلان في معنى الآن، وأنشد لجميل بن معمر فقال:
نولي قبل نأي داري، جمانا، وصلينا، كما زعمت، تلانا إن خير المواصلين، صفاء، من يوافي خليله حيث كانا.
وقد ذكره في فصل الهمزة. وفي حديث ابن عمر وسؤاله عن عثمان وفراره يوم أحد وغيبته عن بدر وبيعة الرضوان وذكر عذره وقوله:
اذهب بهذا تلان معك، يريد الآن، وقد تقدم ذكره.
* تمن: تيمن: اسم موضع، قال عبدة بن الطبيب:
سموت له بالركب، حتى وجدته بتيمن يبكيه الحمام المغرد وترك صرفه لما عنى به البقعة. وفي حديث سالم سبلان قال: سمعت عائشة، رضي الله تعالى عنها، وهي بمكان من تمن بسفح هرشي، بفتح التاء والميم وكسر النون المشددة، اسم ثنية هرشي بين مكة والمدينة.
* تنن: التن، بالكسر: الترب والحتن، وقيل: الشبه، وقيل:
الصاحب، والجمع أتنان. يقال: صبوة أتنان. ابن الأعرابي: هو سنه وتنه وحتنه، وهم أسنان وأتنان وأتراب إذا كان سنهم واحدا، وهما تنان، قال ابن السكيت: هما مستويان في عقل أو ضعف أو شدة أو مروءة. قال ابن بري: جمع تن أتنان وتنين، عن الفراء، وأنشد فقال:
فأصبح مبصرا نهاره، وأقصر ما يعد له التنينا (* قوله فأصبح كذا في النسخ). وفي حديث عمار: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تني وتربي، تن الرجل: مثله في السن. والتن والتن: الصبي الذي قصعه المرض فلا يشب، وقد أتنه المرض.
أبو زيد: يقال أتنه المرض إذا قصعه فلم يلحق بأتنانه أي بأقرانه، فهو لا يشب، قال: والتن الشخص والمثال. وتن بالمكان:
أقام، عن ثعلب. والتنين: ضرب من الحيات من أعظمها كأكبر ما يكون منها، وربما بعث الله عز وجل سحابة فاحتملته، وذلك فيما يقال، والله أعلم، أن دواب البحر يشكونه إلى الله تعالى فيرفعه عنها، قال أبو منصور: وأخبرني شيخ من ثقات الغزاة أنه كان نازلا على سيف بحر الشام، فنظر هو وجماعة أهل العسكر إلى سحابة انقسمت في البحر ثم ارتفعت، ونظرنا إلى ذنب التنين يضطرب في هيدب السحابة، وهبت بها الريح ونحن ننظر إليها إلى أن غابت السحابة عن أبصارنا. وجاء في بعض الأخبار: أن السحابة تحمل التنين إلى بلاد يأجوج ومأجوج فتطرحه فيها، وأنهم يجتمعون على لحمه فيأكلونه. والتنين: نجم، وهو على التشبيه بالحية. الليث: التنين نجم من نجوم السماء، وقيل: ليس بكوكب، ولكنه بياض خفي يكون جسده في ستة بروج من السماء، وذنبه دقيق أسود فيه التواء، يكون في البرج السابع من رأسه، وهو ينتقل كتنقل الكواكب الجواري، واسمه بالفارسية