لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٨٣
يعني الدنانير والدراهم، بصاحبه أدخلت الباء في أيهما شئت، لأن كل واحد منهما في هذا الموضع مبيع وثمن، فإذا أحببت أن تعرف فرق ما بين العروض والدراهم، فإنك تعلم أن من اشترى عبدا بألف دينار أو ألف درهم معلومة ثم وجد به عيبا فرده لم يكن على المشتري أن يأخذ ألفه بعينها، ولكن ألفا، ولو اشترى عبدا بجارية ثم وجد به عيبا لم يرجع بجارية أخرى مثلها، وذلك دليل على أن العروض ليست بأثمان.
وفي حديث بناء المسجد: ثامنوني بحائطكم أي قرروا معي ثمنه وبيعونيه بالثمن. يقال: ثامنت الرجل في المبيع أثامنه إذا قاولته في ثمنه وساومته على بيعه واشترائه. وقوله تعالى: واشتروا به ثمنا قليلا، قيل معناه قبلوا على ذلك الرشى وقامت لهم رياسة، والجمع أثمان وأثمن، لا يتجاوز به أدنى العدد، قال زهير في ذلك:
من لا يذاب له شحم السديف إذا زار الشتاء، وعزت أثمن البدن.
ومن روى أثمن البدن، بالفتح، أراد أكثرها ثمنا وأنث على المعنى، ومن رواه بالضم، فهو جمع ثمن مثل زمن وأزمن، ويروى:
شحم النصيب، يريد نصيبه من اللحم لأنه لا يدخر له منه نصيبا، وإنما يطعمه، وقد أثمن له سلعته وأثمنه. قال الكسائي:
وأثمنت الرجل متاعه وأثمنت له بمعنى واحد. والمثمنة:
المخلاة، حكاها اللحياني عن ابن سنبل العقيلي. والثماني: نبت، لم يحكه غير أبي عبيد. الجوهري: ثمانية اسم موضع (* قوله ثمانية اسم موضع في التكملة: هي تصحيف، والصواب ثمينة على فعيلة مثال دثينة).
* ثنن: الثن، بالكسر: يبيس الحلي والبهمى والحمض إذا كثر وركب بعضه بعضا، وقيل: هو ما اسود من جميع العيدان ولا يكون من بقل ولا عشب. وقال ابن دريد: الثن حطام اليبيس، وأنشد:
فظلن يخبطن هشيم الثن، بعد عميم الروضة المغن.
الأصمعي: إذا تكسر اليبيس فهو حطام، فإذا ارتكب بعضه على بعض فهو الثن، فإذا اسود من القدم فهو الدندن. وقال ثعلب:
الثن الكلأ، وأنشد الباهلي:
يا أيها الفصيل ذا المعني، إنك درمان فصمت عني، تكفي اللقوح أكلة من ثن، ولم تكن آثر عندي مني ولم تقم في المأتم المرن.
يقول: إذا شرب الأضياف لبنها علفها الثن فعاد لبنها، وصمت أي اصمت، قال ابن بري: الشعر للأخوص بن عبد الله الرياحي، والأخوص بخاء معجمة، واسمه زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن هرمي ابن رياح. ابن الأعرابي: الثنان النبات الكثير الملتف. وقال:
ثنثن إذا رعى الثن، ونثنث إذا عرق عرقا كثيرا. الجوهري:
الثنة الشعرات التي في مؤخر رسغ الدابة التي أسبلت على أم القردان تكاد تبلغ الأرض، والجمع الثنن، وأنشد ابن بري للأغلب العجلي:
فبت أمريها وأدنو للثنن، بقاسح الجلد متين كالرسن.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564